في كل مجال يولد التميز والنجاح، في كل مجال يبرز فيه النجوم الذين يصنعون الفارق ويضعون فيه البصمة الفارقة. واليوم في السعودية حديث لا ينتهي عن هيئة الترفيه وأنشطتها وهو حديث فيه المزيج من الدهشة عن واقع جديد طال انتظاره لنهم وعطش عانى منه السعوديون لفترات طويلة دون سبب مقنع، كان الاضطرار دوما فيه للسفر إلى خارج البلاد للاستمتاع بأنشطة بريئة وحديث آخر مليء بالسخرية نظرا لحالة عدم التصديق بإمكانية نجاح تحديات الهيئة وأنشطتها الموعودة. وسط كل ذلك اللغط هناك نجم سعودي يبرز وبقوة في سماء عالم الترفيه، اسم يسجل حضورا استثنائيا وقويا ولافتا. الاسم هو زكي حسنين الذي بات أيقونة في فن وإتقان تنظيم المناسبات. لأربع سنوات نجح زكي حسنين في تنظيم مهرجات جدة التاريخية والتي تعقد سنة وراء سنة بتوسع هائل في الفعاليات وجاذبية الحضور ورضا جماهيري عريض لقيت فيه استحسان وإعجاب كافة أطياف المجتمع ومختلف فئاته العمرية، وذلك بتقديم فعاليات من التراث «الجداوي» الأصيل الغني ليرضي به كافة الأذواق، ولعل اللافت في تلك المناسبات كان جودة التنظيم وحسن اختيار الكفاءات البشرية المشاركة من الشباب والشابات ليكونوا واجهة حضارية رائعة ساهمت بشكل لافت ومؤثر في نجاح هذه الفعاليات الجميلة والمميزة. ولم تكن هذه الفعاليات هي الإنجاز المميز الوحيد لزكي حسنين ولكنه أقدم بكل حرفية ومهنية ترقى إلى مستوى ما يقدم على الساحات العالمية إلى تنظيم حفل موسيقي للموسيقار الكبير عمر خيرت في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كانت أيقونة في دقة التنظيم والاهتمام بأصغر التفاصيل وهي التي شهدت حضورا عائليا راقيا لأكثر من 900 شخص تم إعداد العدة لتقديم المناسبة بأهم الوسائل السمعية والبصرية وإعداد العشاء لهذا العدد الكبير من الحضور وتنظيم وترتيب وقوف السيارات وانسيابية دخول وخروج الضيوف، وقبل ذلك تجهيز متطلبات الموسيقار عمر خيرت من التأشيرات والمعدات والآلات الموسيقية بما في ذلك البيانو الكبير ذو المواصفات الخاصة، ونالت المناسبة الاستحسان الهائل من قبل كل من حضرها بما في ذلك عمر خيرت نفسه الذي وصفها بأنها كانت واحدة من أهم المناسبات التي أدى وصلاته الموسيقية فيها. قبل ذلك كان زكي حسنين ناجحا في إعداد العديد من المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية لمدة تزيد عن العشرين عاما بتميز ونجاح لافت. وجود نجم مثل زكي حسين في مجاله يؤكد إمكانية الاعتماد على الكادر المحلي في صناعة الترفيه وتطويره وأنه «أصيل» في المجتمع وليس دخيلا عليه. التفوق الهائل الذي جاء به زكي حسنين في المناسبات التي نظمها بتميز والتفاعل الجماهيري العريض بمنتهى الإيجابية معه يؤكد أن الترفيه مسألة مطلوبة وأن الجمهور المحلي على تقدير المنتج الجيد والإقبال عليه باستمرار وبصوره المختلفة. تحية إلى زكي حسنين الذي سيسجل التاريخ اسمه كواحد من رواد الترفيه وصناعته في السعودية لما حققه من إنجاز لطيف في إسعاد الناس.