بعد إلقاء القبض على رئيسة كوريا الجنوبية السابقة باك جون هاي تحتجز الآن بسجن في سيول باتهامات بينها الرشوة في فضيحة فساد حاصرت بعضا من المنتمين لنخبة السياسة والأعمال في البلاد. وأصبحت باك (65 عاما) أول زعيم منتخب لكوريا الجنوبية يطاح بها من منصبها. وهي متهمة بالتواطؤ مع صديقتها تشوي سون-سيل للضغط على شركات كبرى لتقديم تمويل لمؤسسات تدعم مبادراتها السياسية. وتنفي باك وتشوي، وهي محتجزة وتجري محاكمتها أيضا، ارتكاب أي مخالفات. وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة وافقت محكمة سيول المركزية على طلب الادعاء إصدار أمر باعتقال باك بعد أن أدلت بشهادتها على مدى ثماني ساعات تقريبا. وقالت باك ومحاموها إنها يجب ألا تحتجز لأنه لا توجد مخاوف من أن تغادر البلاد ولن تحاول التلاعب بالأدلة. لكن المحكمة رفضت ذلك وقالت إنها قد تحاول التلاعب بالأدلة. واقتيدت باك قبل الفجر مباشرة إلى سجن خارج سول في سيارة سوداء. وأمام الادعاء الآن 20 يوما لإعداد مرافعته بينما ستظل باك محبوسة. وجاء عزل باك بعد شهور من الشلل السياسي والاضطرابات المتصلة بفضيحة الفساد والتي قادت أيضا للقبض على رئيس مجموعة سامسونج وتجري محاكمته الآن. وخلفت مساءلة باك في العاشر من مارس آذار فراغا سياسيا ويتولى رئيس مؤقت إدارة البلاد. وستجري انتخابات مبكرة في التاسع من مايو أيار. ويتصدر السياسي الليبرالي المعارض مون جاي-إن استطلاعات الرأي ويتوقع أن يفوز بتلك الانتخابات.