أكد خبير الشؤون الإستراتيجية الدكتور عمر الشامي أن جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى شرق آسيا في جزئها الثاتي والذي يتضمن اليابانوالصين والمالديف غاية في الأهمية كونها تشمل دولا إستراتيحية ذات وزن سياسي وإستراتيجي كبير ليس فقط في المحيط الآسيوي بل في العالم. ورأى الشامي أن ما تمثله المملكة من قبلة وريادة سياسية واقتصادية وإسلامية في العالم سيعطي زخماً لهذه الجولة التاريخية التي بدأت بماليزيا وإندونيسيا وبروناي وتستكمل باتجاه دول آسيا والتي تشكل أسواقها أكبر قوة اقتصادية في العالم (الصينواليابان) فالمملكة تعمل على تنويع شراكتها الإستراتيجية السياسية والاستثمارية مع دول شرق آسيا، حيث من المنتظر أن يكون لهذه الجولة دور محوري إيجابي ومؤثر في مسار علاقات المملكة العربية السعودية مع تلك الدول في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الاقتصادي. وأضاف الشامي: «إن المملكة تسعى أيضاً من خلال هذه الجولة لتعاون عسكري يشمل المملكة وماليزيا وإندونيسيا في إطار التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده المملكة وتم تشكيله قبل أكثر من عام بهدف مكافحة الإرهاب. وتابع قائلا «أما الصينواليابان فإن المملكة تعمل على ضبط أسعار النفط وقد أبدت اليابان منذ العام الماضي رغبة في أن تكون شريكاً فاعلاً في إطار التعاون بحقول الطاقة المتجددة خاصة وأن اليابان صاحبة الاقتصاد الثالث عالميا خصوصاً في قطاعات الطاقة المتجددة مشيرا إلى أن الصينواليابان ستدعمان الرؤية السعودية 2030. وختم الدكتور الشامي قائلا «جولة خادم الحرمين الشريفين تعكس حرص المملكة على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول شرق آسيا، فضلاً عن تعزيز مكانة المملكة كبوابة وجسر بين قارتي آسيا وإفريقيا». وقال: «إن آثار هذه الجولة الإيجابية ستكون لا شك كبيرة ومؤثرة وستتبلور في السنوات القادمة».