بعد النجاح الكبير الذي حققته زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا، تتحرك الدبلوماسية السعودية باتجاه إندونيسيا اليوم (الأربعاء)، وهي المحطة الثانية لجولة الملك سلمان الشرق آسيوية، لتأكيد حرص السعودية على تقوية شراكتها الإستراتيجية طويلة المدى مع إندونيسيا، التي تعتبر من الدول الإسلامية الكبرى، صاحبة المواقف المشرفة والمؤيدة لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وتعزيز التضامن الإسلامي ولجم الإرهاب الظلامي. وتشكل زيارة الملك سلمان إلى إندونيسيا قفزة نوعية للعلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية، وخطوة إيجابية تحدد الرؤية المستقبلية للشراكة بين البلدين خصوصا أن البلدين عضوان في قمة العشرين الاقتصادية، ويلعبان دورا مهما في الخريطة الاقتصادية والسياسية العالمية. والسعودية التي كانت ولا تزال رائدة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والإسلامية، ستمضي قدما في مد جسور الصداقات مع الدول الإسلامية لتعزيز العمل الإسلامي المشترك ومواجهة التحديات في المحيط الإسلامي ولجم الإرهاب الظلامي ومنع تمدد الفكر الطائفي الذي يهدف لتمزيق الأمة الإسلامية، وإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.