nade5522@ 94__tahani@ تسارعت خطوات فهد العطار والفرح يرتسم على وجهه وهو يتجه إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك لرؤية زوجته ومولودته، وما إن وصل لردهات المستشفى حتى تبدلت تلك المشاعر بأخرى يعلوها التعجب، فمولودته التي لم يرها بعد اختفت فجأة، ليخبره الموظفون أنها استبدلت بمولود آخر بسبب خطأ ممرضات بقسم الولادة بالرغم من وجود إسوارة تثبت هويتها. الخطأ الذي وقع لم يكن عابرا، فصداه وصل سريعا إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، التي استدعت الجهات الأمنية بعد تقديم والد الطفلة لبلاغ، فيما تولت بنفسها تشكيل لجنة للتحقيق الفوري حول ملابسات الحادثة وتطبيق الأنظمة والعقوبة بحق المتسبب بذلك وبشكل عاجل، مقدمة اعتذارها وأسفها للخطأ الذي وقع من قبل الممرضات بقسم الولادة في المستشفى بتسليم مولودة بالخطأ إلى أسرة أخرى. متحدث صحة تبوك عطا الله العمراني، أشار إلى إعادة المولودة وتسليمها إلى والدتها، مبينا أن المولود الآخر مازال في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة بالمستشفى. من جانبه، أبدى العطار والد الطفلة المستبدلة انزعاجه مما حدث وقال عن الحادثة: «ولدت زوجتي يوم السبت الساعة الرابعة فجرا وعند حلول موعد الزيارة ذهبت لرؤية صغيرتي إلا أنني تفاجأت بعدم وجودها، وبعد البحث والتحري، أبلغت بأنه تم استبدالها بمولود (ذكر) يسكن في مركز فجر الذي يبعد عن مدينة تبوك 160كم». وتساءل العطار: كيف يتم خروج طفلة لم تكمل أربع ساعات؟، موضحا أنه أوصى الممرضات بأن لا يصل الأمر لزوجته حفاظا على نفسيتها، إلا أنه تفاجأ بتحقيق المدير المناوب معها حول وجود مشكلات بينهم أو أمراض نفسية. وتابع: «سأتسلم ابنتي بعد إجراء تحليل DNA والفحص الشامل ومن ثم أطالب بمحاسبة جميع المتسببين في الإهمال الذي أدى إلى تبديل المواليد». وتعيد تلك الحادثة للأذهان حادثة أخرى وقعت بتبوك قبل أربعة أعوام عندما شهد مستشفى الولادة والأطفال حالة تبديل مولودين، إذ أخطأت ممرضة حديثة التعيين، في تسليم أسرة مولودة بدل مولودها، ووجهت حينها الشؤون الصحية بالمنطقة بالتحقيق الفوري في أسباب وملابسات الحادثة ومحاسبة المتسبب، مشيرة إلى أن الخطأ ربما وقع لتشابه اسم الأم.