أكد نائب رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الإماراتية حمد الكعبي ل«عكاظ» أن مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي سيتمكن بقيادة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من تحويل الأفكار إلى مبادرات تخدم مصلحة البلدين، ووضع خريطة طريق لها على المدى الطويل، وتوطيد العلاقات الأخوية بينهما وتكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة. ولفت إلى أن «خلوة العزم» التي انطلقت قبل أيام في العاصمة الإماراتيةأبوظبي تكمن أهميتها في توحيد طاقات وإمكانات البلدين، وقال: «الخلوة تهدف إلى تحويل المشاريع لأعمال ميدانية تعود بالخير على الشعبين الشقيقين والوصول لمستوى جديد من العلاقات الاستثنائية بين الإمارات والسعودية»، مضيفاً أن التكامل يحمي مكتسبات الدولتين ويقوي الاقتصادين وينعكس بالمنافع على الشعبين، وأوضح أن الهدف من «خلوة العزم» بحث كافة الإمكانات الموجودة والفرص التي يمكن أن يعمل عليها المجلس، وناقشت الخلوة ما من شأنه دعم التكامل وإيجاد صيغ مشتركة للنهوض باقتصاد البلدين نحو المزيد من التكامل والتعاضد. وأضاف: المغرضون يسعون للنيل من التكامل بين البلدين الشقيقين خصوصاً بعد «عاصفة الحزم»، التي جعلت القوى الكبرى والدول العظمى تنظر بتقدير إلى إمكانية دول المنطقة في حل الإشكالات التي تعاني منها بالاعتماد على ذاتها وأبنائها وسواعد أبطالها دون الحاجة إلى جلب قوات خارجية لردع الإرهابيين أو المتمردين في اليمن، كما جعلت أعداء الأمة يعيدون حساباتهم لأي خطوة من شأنها أن تضر بالمصالح الوطنية لدول الخليج العربي. يذكر أن أعمال «خلوة العزم» تأتي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ووضع خريطة طريق لها على المدى الطويل، واستكمالاً لجهودهما ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. يذكر أن مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي أنشئ ضمن اتفاقية بين السعودية والإمارات في شهر مايو 2016، ويضم فرق عمل مشتركة من مختلف القطاعات والمجالات، ستعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الدورية خلال المرحلة المقبلة لتكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخوه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد شهدا في قصر السلام بجدة توقيع اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق المشترك بين البلدين في 16 مايو 2016.