Baswaid@ علق كينث تيمرمان، عضو كونغرس جمهوري سابق على احتفالات النظام الإيراني بالذكرى ال38 للثورة الإيرانية، بالقول «ليكن هذا آخر احتفال بالثورة الإيرانية». وقال في مقال نشرته صحيفة «ذا هال» الأمريكية أمس (السبت) «احتفلت إيران بثورتها الإسلامية ال38، إذ نقلت السلطات مئات الآلاف من الإيرانيين إلى المساجد والساحات العامة لترديد «الموت لأمريكا». واعتبر تيمرمان، أحد الداعمين لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن بعض من هذه الاحتفالات تعتبر روتينية، ولكن النظام الإيراني نقل العديد من المتظاهرين إلى تلك الساحات بالحافلات بغرض الدعاية الإعلامية للنظام. لافتا إلى أن كاميرات تلفزيون النظام تركز دائما على الصفوف الأمامية، وإظهار الغضب خصوصا بين الذكور الملتحين، وهم يهتفون ويلوحون بقبضاتهم في الهواء. وعدد تيمرمان ممارسات إيران السيئة في المنطقة، موضحا أنها جندت العديد من العراقيين الشيعة لقتل الجنود الأمريكيين في العراق أواخر عام 2004. وفي أفغانستان كانت تدفع مبلغ 1000 دولار لرأس الجندي الأمريكي ويتضاعف المبلغ إذا كان العدد أكبر من القتلى الأمريكيين.. متسائلا: نحن لم نغزُ إيران فلماذا يقاتلوننا في العراقوأفغانستان؟. وأشار إلى أن النظام الإيراني يواصل توسعه الخارجي في العراق، ونشر ما يزيد على 100 ألف مقاتل من الميليشيات الشيعية التي تحوم في ضواحي مدينة الموصل وتسيطر على الحكومة في بغداد. ولم تتوقف عند هذا الحد، بل دعمت الحوثيين في اليمن بالمال والأسلحة والخبراء العسكريين وتزويدهم أيضا بصواريخ مضادة للسفن تم استخدامها في استهداف السفن الحربية الأمريكية والعربية المقابلة للسواحل اليمنية، وأرسلت الآلاف من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني إلى سورية لمساعدة نظام بشار الأسد في الاستمرار بالمذابح على شعبه، فضلا عن دعم حزب الله حليفها في لبنان للسيطرة على القرار السياسي والسيادي للبلاد، مؤكدا أنها أفعى ذات عدة رؤوس ومن الغباء أن تستمر الولاياتالمتحدة في تجاهلها. وأوضح عضو الكونغرس أن إدارة ترمب لديها فرصة كبيرة في ما يتعلق بإيران، وقد دخل هذا النظام الآن منتصف العمر، مؤكدا أن أيديولوجيته الثورية أصيبت بالشيخوخة، وشبابها إلى حد بعيد أصبح أكثر انفتاحاً من ذي قبل ويتطلعون إلى الغرب مع الكثير من الأمل. واختتم في مقاله «حان الوقت لتكثيف الضغوط على طهران بطرق مجدية، تهدف إلى تغيير منظومة الحكم في هذا البلد»، مشيرا إلى أن ما يمكن أن تفعله أمريكا الآن هو استخدام السلطة الدبلوماسية أو تصعيد التهديد بالقوة العسكرية وينبغي قبل ذلك تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.