اعترف الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب المزروع، بأن مشكلة اضطرابات النمو والسلوك في المملكة لم تأخذ حقها من الاهتمام بالشكل المطلوب وتقديم ما يحتاجه الأفراد في هذا المجال. وأكد خلال ورشة عمل «أفضل المعايير والممارسات» نظمها المجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني لاضطرابات النمو في مقر الأمانة العامة بالرياض، أهمية الاستفادة من خبرات الأطباء والمختصين بخدمات طب الأطفال بالقطاعات الصحية المختلفة في مجال خدمات اضطرابات النمو والسلوك للوصول إلى أفضل المعايير والممارسات المهنية لتطوير الخدمات المقدمة للمصابين في المملكة. وقال الدكتور المزروع إن المجلس عمل على تنفيذ عدد من ورش العمل والبرامج حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه واضطراب التوحد لرفع كفاءة المهنيين الصحيين في تشخيص التوحد. من جانبه، أشار مدير المركز الوطني لاضطرابات النمو الدكتور صالح الصالحي إلى أن إصابات اضطرابات النمو والسلوك بالمملكة في تزايد شكلت ما نسبته من 1 إلى 4% من أفراد المجتمع، أي بما يقارب 500 ألف طفل لديه فرط حركة وتشتت انتباه، و200 ألف إلى 300 ألف طفل في المملكة قد يكون لديهم توحد، وإن 1 لكل 6 أطفال لديهم تأخر في النمو بطريقة أو بأخرى، وكذلك إصابة 1 لكل 600 طفل قد يكون لديهم شلل دماغي وبعض اضطرابات النمو الجينية، وهذه النسب تعد عالية وتدعو للقلق والتحرك للتعامل معها.