عطلت قاضية فيديرالية أمريكية مساء أمس الأول جزئيا، قرار ترمب منع رعايا سبع دول إسلامية من السفر إلى الولاياتالمتحدة موقتا، إذ أمرت السلطات بوقف ترحيل اللاجئين والمسافرين المحتجزين في المطارات منذ الجمعة بموجب القرار الرئاسي. ووفقا لوثيقة صادرة عن المحكمة الفيديرالية في بروكلين، فإن القاضية آن دونلي وفي أعقاب المراجعات التي تقدمت بها منظمات حقوقية عديدة أبرزها «الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية»، أصدرت أوامرها للسلطات بعدم ترحيل أي من رعايا الدول السبع المشمولة بالحظر الرئاسي وهي: إيران، والعراق، واليمن، والصومال، والسودان، وسورية وليبيا، إذا كانت بحوزتهم تأشيرات ووثائق تجيز لهم الدخول إلى الولاياتالمتحدة، كما أمرت القاضية السلطات بنشر لائحة بأسماء كل الأشخاص الذين أوقفوا في المطارات منذ مساء الجمعة الماضي. وتدولت وسائل الإعلام العالمية صورة «آن دونلي»، ووصفتها بالقاضية التي هزت عرش أمريكا، عندما أصدرت حكما بوقف قرار ترمب الذي لم يمض على خروجه لحيز التنفيذ سوى 24 ساعة فقط. وقد أعلنت «دونلي» أن هذا الحظر «غير قانونى بالمرة، ويؤدي إلى أضرار لا يمكن بأي طريقه إصلاحها». في السياق نفسه، ذكرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان في وقت متأخر أمس الأول أنها «ستلتزم بالأوامر القضائية» لكن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بمنع دخول مواطني سبع دول أغلب سكانها من المسلمين لا يزال ساريا.وقال البيان: «خضع هؤلاء الأفراد لفحص أمني مشدد ويتم عمل الإجراءات اللازمة لدخولهم إلى الولاياتالمتحدة وفقا لقوانين الهجرة وللأوامر القضائية». في غضون ذلك، ذكر مسؤولون في ثلاث ولايات أمريكية أمس (الأحد) أن مجموعة من ممثلي الادعاء يبحثون رفع دعاوى قضائية لإبطال الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب بمنع مواطني سبع دول من دخول الولاياتالمتحدة. ويتوقع أن يواجه ترمب معارضة من ممثلي الادعاء في الولايات التي يحكمها الديموقراطيون كما فعل المدعون الجمهوريون مع سلفه أوباما.