علق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأول السماح بدخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة لمدة أربعة أشهر، ومنع الزائرين من سورية موقتا، ومنع زائري ست دول إسلامية أخرى هي: إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن من دخول أمريكا لمدة 90 يوما على الأقل. واعتبر ترمب بعد توقيع الأمر التنفيذي بالتعليق أن «الخطوات ستساعد في حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية»، مشيرا إلى أن إدارته بحاجة للوقت لتطوير عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزوار. وقال ترمب خلال زيارته لمقر وزارة الدفاع «البنتاغون»: «أنا أضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية. لا نريدهم هنا»، وأضاف: «نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق». ويهدف الأمر التنفيذي الذي وقعه ترمب إلى إعطاء الأولوية للاجئين الفارين من الاضطهاد الديني، وهي خطوة أشار إلى أن الهدف منها هو مساعدة المسيحيين في سورية. وفي رده على سؤال حول إعطاء الأولوية للمسيحيين السوريين، قال ترمب، خلال مقابلة مع «شبكة البث المسيحية» «CBN»: «نعم، إنهم (المسيحيين) يتعرضون لتعامل سيئ جدا ومن المستحيل أو من الصعب جدا على الأقل أن تصل إلى الولاياتالمتحدة حال كونك مسيحيا من سورية.في غضون ذلك، منعت سلطات مطار القاهرة خمسة عراقيين ويمنيا أمس (السبت)، من ركوب طائرة شركة «مصر للطيران» المتجهة إلى نيويورك؛ وذلك بعد قرار الرئيس دونالد ترمب بمنع دخول مواطني سبع دول أغلب سكانها مسلمون. وأوضحت مصادر أمنية في المطار أن الستة الذين توقفوا في القاهرة للسفر إلى الولاياتالمتحدة أعيدوا إلى بلديهم، مضيفة أن الأشخاص الستة يحملون تأشيرات دخول، وكانوا يستعدون لركوب طائرة مصر للطيران المتجهة إلى نيويورك. وفي المقابل، دفع الأمر التنفيذي بعض الخبراء القانونيين إلى التشكيك في دستوريته، وأعلنت جماعة «مسلم أدفوكيتس» أنها ستطعن ضد القرار في المحكمة الإثنين القادم، فيما ذكر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن الأمر يستهدف المسلمين بسبب دينهم مما يتعارض مع حرية الاعتقاد المنصوص عليها في الدستور الأمريكي. من جهة أخرى، أجري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (السبت)، في مستهل الأسبوع الثاني لتسلمه مفاتيح البيت الأبيض، محادثات هاتفية مع خمسة زعماء أجانب، وذلك غداة استقباله في واشنطن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وأوضحت الرئاسة الأمريكية أن ترمب تحدث هاتفيا مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند.