يدشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم (الثلاثاء) ورشة عمل تحديث إستراتيجية التنمية في المنطقة والتي انطلقت قبل سبعة أعوام وارتكزت على بناء الإنسان وتنمية المكان، وتبنّت بعد إطلاقها مشاريع تنموية تابع أمير المنطقة تنفيذها ميدانيا عبر زياراته التفقدية السنوية للمحافظات. وأوضح المتحدث باسم إمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان عرار الدوسري أن ورشة تحديث الإستراتيجية تعد الأولى على مستوى المناطق، ويتم فيها وضع الخطة العشرية بما يتواءم مع رؤية 2030، ويشارك في وضعها مختصون في التنمية والتطوير، إلى جانب أبناء المنطقة. وأضاف أن إستراتيجية منطقة مكةالمكرمة شهدت خلال السنوات الماضية التأسيس وتدشين مشاريع لتنمية المكان وبناء الإنسان. وأكد المتحدث أن ورشة العمل تتضمن إطلاق مشروع مواءمة الرؤية التنموية مع رؤية 2030 بهدف إشراك قطاعات المنطقة في الرؤية، وتحديد الوضع الراهن للمشاريع وحيثيات مواءمتها مع برامج ومشاريع 2030. وأضاف أن المشاركين يمثلون ثلاثة قطاعات رئيسية، هي: قطاع البلديات والبنى التحتية، قطاع الشؤون العامة، والقطاع الأمني والتوعوي، وتمثل القطاعات أكثر من 52 جهة حكومية، إلى جانب مشاركة الشباب وفئات عدة من أهالي المنطقة. وإنفاذا لتوجيهات أمير المنطقة فإن الورشة ستحرص على تفعيل دور شريحة الشباب تماشياً مع أحد أهم أهداف رؤية 2030، إذ سيتم إشراكهم في اقتراح حلول للتحديات التي يمكن أن تواجه عملية المواءمة، حرصاً على الاستماع لصوت الشباب. وبحسب بيان أصدرته إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإمارة فإن الرؤية التنموية للمنطقة والخطة الإستراتيجية العشرية التي وضعتها وتنفذها إمارة منطقة مكةالمكرمة تتفق مع الهدف الأساسي للدولة، والمتمثل في خدمة مكةالمكرمة وحجاجها ومعتمريها وزوارها، وتجعل من الكعبة المشرفة منطلقاً أساسياً للبدء في كل المشاريع والخدمات من مكة، والعودة إليها كونها الأساس في وجود محافظات المنطقة. وأبان الدوسري أنه ومنذ انطلاقة إستراتيجية المنطقة قبل سبعة أعوام أنجزت العديد من المشاريع ويجري تنفيذ أخرى، وقد بلغ إجمالي عدد المشاريع الجاري تنفيذها على مستوى المنطقة 2568 مشروعا منها 560 مشروعا جديداً، إلى جانب 739 مشروعا في المحافظات الصغيرة، بما يتماشى والخطة الإستراتيجية الهادفة لتحقيق تنمية متوازنة ومتوازية. تنمية المكان: إعمار مستدام وتصحيح أوضاع العشوائيات تنمية المكان، تهدف إلى الإعمار وتنمية المنطقة وتمثل النهج في معالجة ازدحام حركة المرور في مكة والمشاعر، استكمال الطرق الدائرية الأربعة، إيجاد محاور إشعاعية جديدة لسرعة تفريغ منطقة المسجد الحرام، تنفيذ مسارات للقطارات الخفيفة وربطها بمسار قطاري المشاعر والحرمين. ومن محاور تنمية المكان أيضا الانتهاء من الدراسات الأولية لتطوير المشاعر وسيشهد نهاية العام 2017 استكمال مشروع قطار الحرمين السريع الذي يمر عبر خمس محطات. ومن المشاريع أيضا إنشاء مجمع الإدارات الحكومية بمزدلفة. ومن المشاريع المنفذة مركز الخدمات بالشميسي. أما المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة فيهدف إلى إعداد خطط تنموية تراعي شمولية كافة مجالات التنمية وترتكز موجهات تنمية المكان على معالجة الأحياء العشوائية؛ إذ تم تشكيل فريق عمل لمباشرة ومتابعة تطوير الأحياء المستهدفة وإعطاء أولوية لتطوير أحياء الكدوة وجبل الشراشف وقوز النكاسة في العاصمة المقدسة وحي النزهة في جدة، أما مطار الملك عبدالعزيز الجديد فتقدر مساحته بنحو 105 كلم2، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع 80%. ومن ملامح المكان مدينة الملك عبدالله ومن ملامح تنمية المكان مطار الطائف الدولي الجديد والذي يتوقع أن يستقبل خمسة ملايين راكب سنويا وترتفع الأعداد إلى سبعة ملايين راكب مستقبلاً، وأكد مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات المهندس طارق العبد الجبار ل «عكاظ» أن مشروع مطار الطائف سيكون بنظام «البيتي او» وهو البناء والتحويل ومن ثم التشغيل، وهناك خمسة أو ستة تحالفات عالمية لإنشاء المطار وتشغيله. لم يكن في جدة غير ثلاثة سدود لمواجهة أخطار السيول وأسهم المشروع الجديد في زيادة العدد إلى 14 سدا.. ويمضي العمل أيضا في تطوير واجهة مطار الملك عبدالعزيز الجنوبية (حي النزهة) وتبلغ مساحة المنطقة التي سيتم تطويرها لصالح المشروع نحو 9.5 مليون متر إلى جانب صناعية عسفان ومشاريع الجسور والأنفاق بجدة؛ إذ تم تنفيذ أكثر من 28 جسرا ونفقا في خمسة أعوام. ومن محاور تنمية المكان تطوير الواجهة البحرية إلى جانب عشرات المشاريع الصحية وخدمات المياه والكهرباء ومطار القنفذة. واحتوت رؤية تنمية المكان على إنشاء مركز التكامل التنموي والتحول إلى الحكومة الإلكترونية، كما احتوت على مشروع ضاحية خليج سلمان وتطوير الطريق الدائري ومشروع ضاحية مروج جدة. بناء الإنسان: جامعات في المحافظات.. تأسيس نهج الاعتدال توافقا مع رؤية بناء الإنسان، عقد في مكةالمكرمة ملتقى كيف تكون قدوة، ووصل التعليم الجامعي إلى كل المحافظات بعد أن كان مقتصرا على المدن الثلاث الرئيسية في مكةالمكرمة، جدة، والطائف، فضلا عن تنفيذ برامج وفعاليات الشباب (ثروة) وإعلان جائزة مكة للتميز ثم أسبوعيات المجلس إلى جانب حملات الحج (عبادة وسلوك حضاري)، وكان انطلاق مركز الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال تتويجا لنظرية بناء الإنسان إلى جانب كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه وكرسي بناء الإنسان. أما مركز البيضاء فيهدف مشروعه إلى توطين الأسر الفقيرة بالمركز التابع لإمارة مكةالمكرمة في قرية نموذجية توفر حياة كريمة مستدامة للمحتاجين وذويهم من بعدهم، وتأسيس قاعدة اقتصادية واجتماعية وبيئية وثقافية مبنية على أساس إعادة تأهيل السكان وتوفير سبل الإعاشة وتوفير فرص عمل مختلفة والحفاظ على البيئة المحلية من أراض صالحة للزراعة الصحراوية وتربية الماشية واستخدام المواد الطبيعية بالمكان في بناء مسكنهم وتوفير احتياجاتهم الحالية والمستقبلية.