قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور قطبي المهدي ل«عكاظ» إن إفراج الحكومة عن قيادات في المعارضة يأتي استجابة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتمهيدا لحكومة الوفاق الوطني الذي ستشارك فيه معظم أطياف المعارضة السودانية. وأضاف أن أحزاب المعارضة الأساسية شاركت في مؤتمر الحوار الذي دعت إليه الحكومة وامتد قرابة العامين وانتهى في العاشر من أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن الإفراج عن رموز وأعضاء في المعارضة يأتي تنفيذا لمخرجات المؤتمر الداعي إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وتابع: «هناك المعارضة المسلحة التي لا تزال في مواجهة مع الحكومة والتي رفضت المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وبالتالي هي خارج نطاق المناخ السياسي الذي نتج عن مؤتمر الحوار. ولذا فإن دعواتها للعصيان المدني ستفشل كما فشلت دعواتها السابقة في مرتين متواليتين». وحول مشاركة الحكومة السودانية في بناء سد النهضة الإثيوبي، أوضح المهدي أن هناك تقارير إعلامية تحدثت عن ذلك وهي عارية عن الصحة. فالسودان ليس عليه أي التزامات مالية لمشاركة إثيوبيا في بناء سد النهضة، لكن من المؤمل أن تقوم إثيوبيا بتصدير الكهرباء المتولدة عن السد للسودان رغم أن ذلك لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن. وفي شأن آخر أعلنت الرئاسة السودانية أمس أن الرئيس عمر البشير أجرى عملية قسطرة استكشافية ناجحة بمستشفى شرقي العاصمة الخرطوم، وحالته مطمئنة للغاية، مشيرة إلى أن البشير غادر المستشفى مباشرة عقب القسطرة ويزاول مهامه بصورة طبيعية بعد الاطمئنان على صحته.