عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدَيْن للتفجير المزدوج الذي وقع بالقرب من البرلمان الأفغاني في كابول، والتفجير الذي وقع في إقليم هلمند جنوبي البلاد، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتلى وجرحى. وقدم المصدر تعازي المملكة لأسر الضحايا ولجمهورية أفغانستان حكومة وشعبا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وشهدت أفغانستان أمس سلسلة تفجيرات دامية إذ نجا السفير الإماراتي لدى أفغانستان جمعة محمد عبدالله الكعبي ومحافظ قندهار من الاغتيال، حيث استهدفهما اعتداء رهابي أثناء اجتماعه في قندهار جنوبي البلاد أمس (الثلاثاء). وأعلن متحدث باسم شرطة قندهار أن الاعتداء خلف 12 قتيلا ومثلهم من الجرحى، مؤكدا أن بين المصابين والي قندهار وسفير الإمارات. وذكرت مصادر أفغانية أن أربعة حراس عرب بين القتلى. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، إنها تتابع الاعتداء الإرهابي الآثم على دار الضيافة لوالي قندهار الذي نجم عنه إصابة السفير الإماراتي جمعة الكعبي، وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين الذين كانوا برفقته. وتأتي زيارة الكعبي إلى قندهار في مهمة إنسانية ضمن برنامج الإمارات لدعم الشعب الأفغاني، وشملت الزيارة وضع حجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان في الولاية والتوقيع على اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة الإمارات، بحضور والي قندهار، ووضع حجر الأساس لمعهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفني في كابول بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنساني. من جهة آخرى، قتل ما لا يقل عن 30 شخصا وأصيب 80 آخرون أمس (الثلاثاء) في انفجارين وقعا قرب مبنى البرلمان الأفغاني في كابول، أحدهما نفذه انتحاري راجل، والثاني بسيارة مفخخة، أثناء خروج الموظفين من المكاتب. ورجح متحدث باسم وزارة الصحة، ارتفاع عدد القتلى لأن بعض الجرحى في حال حرجة. وأفاد مصدر في الأجهزة الأمنية، أن أربعة شرطيين معظمهم عناصر في أجهزة الاستخبارات بين القتلى. وتبنت حركة طالبان الهجوم في تغريدة على تويتر.