وجه أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان خطابا بإيقاف مأذون الأنكحة الذي عقد قران الطفلة في تبوك عن إجراء عقود النكاح، وذلك في إطار استكمال التحقيق ومراجعة جميع الإجراءات في موضوع الزواج ومدى موافقتها للتعليمات التي تنص عليها المادة 14 من لائحة مأذوني الأنكحة، التي تنص على «أن على المأذون قبل إجراء عقد النكاح التحقق من توافر الأركان والشروط وانتفاء الموانع في الزوجين وعدم مخالفة الأنظمة المرعية»، وما نصت عليه الفقرة الثالثة من المادة 16 من اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل بأنه «يلزم قبل إبرام عقد الزواج التأكد بأن تزويج من يقل عمره عن 18 عاما لن يلحق به الضرر ويحقق مصالحه الفضلى ذكرا أم أنثى».وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، والشخص الذي تزوجها يبلغ من العمر 85 عاماً، كما أن مركز البلاغات في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تلقى بلاغاً عن حادثة الزواج وادعاء من المبلغ أن من قام بالتحليل هي زوجة الأب، وهي من وقعت على عقد النكاح. وأفادت وحدة الحماية الاجتماعية بأنها ترى أن هذا الزواج لا يحقق المصالح الفضلى للفتاة، وذلك لفارق السن بين الطرفين، ما قد يلحق الضرر بمستقبل الفتاة، ولكون المتقدم متزوجا من ثلاث نساء حالياً وطلبهم بالنظر بالقضية شرعاً. وكان والد الفتاة أعلن عبر برنامج «تفاعلكم» في قناة «العربية» عن تمسكه بقناعاته في ما يتعلق بتزويجها، مؤكداً أنها تعيش حياة سعيدة مع زوجها. وقال: «لا يحق لأحد التدخل في شؤوننا، ولن أتوقف عن تزويج المسنين»، مشيراً إلى أنه سيقيم دعوى قضائية ضد كل من شهّر وأثار الجدل حول الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي. بينما أكد المتحدث باسم فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة تبوك أحمد بن مطير أبوشامة ل«عكاظ» أن أمير المنطقة وجه بإيقاف أي إجراءات تتعلق بإثبات زواج مُسن بفتاة صغيرة وإحالة الموضوع للمحكمة للبت به شرعاً، وبناء على ما يتقرر سيتم إكمال اللازم، وفق نظام الحماية ولائحته التنفيذية. في حين ذكرت الفتاة في تصريح سابق ل«عكاظ» أنها قابلت العريس وهو يتمتع بصحة جيدة، مبدية موافقتها ورضاها، أما والدتها «فأكدت بأن رأي ابنتها يأتي وفق رأي أبيها ورأيها، كما عبرت عن سعادتها بهذا الزواج».