اختلفت الأحداث التي ميزت عام 2016 عن الأعوام السابقة بمزامنتها مع البدء في مرحلة التحول وتطبيق رؤية المملكة «2030»، التي أطلقت العنان للمؤسسات الثقافية والأدبية والفنية للتحرك، بعد أن أعلن عن المجمع الملكي للفنون والهيئة العامة للثقافة. ولعل هذين الحدثين يعدان الأبرز على مستوى الفعل الثقافي والأدبي، إذ لقيا تفاعلا وتجاوبا من النقاد والمثقفين والأدباء السعوديين كونهما يؤسسان لمرحلة ثقافية وأدبية وأهميتهما في صياغة خطاب جديد لبلادنا. المجمع الملكي للفنون يعد المجمع الملكي للفنون إحدى خطط «برنامج التحول الوطني 2020» الذي أقره مجلس الوزراء، ويهدف إلى تعزيز الثقافة والفن، والاهتمام بمتطلبات الأجيال من المثقفين والفنانين السعوديين وإيجاد مؤسسات قادرة على رعايتهم يستطيعون من خلالها عرض فنونهم وتوثيقها والمحافظة على الثقافة الوطنية وتعزيزها لإعطاء الأجيال الشابة صورة عن المملكة العربية السعودية وتاريخها. مزيد من الحضور الدولي أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في العام 2016 أمرا ملكيا بإنشاء هيئة عامة للثقافة يرأسها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، كخطوة جديدة نحو آفاق أشمل لحراك ثقافي يواكب الرؤية الوطنية. وهو ما يؤكد أن العمل الثقافي يحظى باهتمام كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، بما من شأنه أن يسهم في تطوير الشأن الثقافي وتعزيز العمل الأدبي والإبداعي والفني بالمملكة. وكما أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، فإن إنشاء الهيئة العامة للثقافة سيمنح العمل الثقافي والأدبي والفني مزيدا من الحضور الوطني والعربي والدولي، وانطلاقة إضافية ونوعية في الإجراءات المتنوعة التي تدعم المؤسسات الثقافية المختلفة من المراكز الثقافية والأندية الأدبية والجمعيات الفنية والمكتبات العامة، إلى جانب المؤسسات الثقافية الأهلية المختلفة، بما يعزز أدوارها وحضورها على مختلف الأصعدة ويمنحها مساحة أكبر في مفهوم صناعة العمل الثقافي. مهرجان الجنادرية 2016 تعد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي ينظمها الحرس الوطني في الجنادرية كل عام مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشرا عميقا للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. وقد انبثقت فكرة المهرجان الذي يضم قرية متكاملة للتراث والحلي القديمة والأدوات التي كان يستخدمها الإنسان السعودي في بيئته قبل أكثر من 50 عاما، ومعارض للفنون التشكيلية، من الرغبة السامية في تطوير سباق الهجن السنوي الذي اكتسب ذيوعا على المستوى الوطني والإقليمي. ورعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال30 للعام 2016، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية، ومنح الأديب «أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري» وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى باعتباره الشخصية الثقافية المكرمة لهذا العام. سوق عكاظ.. تحولات كبيرة شهد سوق عكاظ خلال الدورات التسع الماضية تحولات كبيرة على صعيدي الفكر والمكان والجوائز، إذ أقيمت العديد من المشاريع التطويرية فيما يخص البنيتين التحتية والفوقية، وعلى مستوى البرامج التي شهدت تشكيل لجنة لتطوير النشاطات التي آتت أولى ثمارها هذا العام باستحداث برامج ثقافية وجوائز جديدة في مجالات ثقافية ومعرفية. وافتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، الدورة ال10 لفعاليات سوق عكاظ وذلك بمقر السوق في العرفاء. وقلدت شاعرة عكاظ في العام 1433 روضة الحاج، البردة للفائز بجائزة شاعر سوق عكاظ لهذا العام محمد محمود العزام من الأردن، كما قدم الشاعر جاسم الصحيح جائزة شباب عكاظ لشاعر شباب عكاظ الشاعر السعودي خليف بن غالب الشمري، كما قدم مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي الفائزين بجائزة لوحة وقصيدة، وهم عبدالرحمن خضر الغامدي (المركز الأول)، محمد علي الشهري (المركز الثاني)، وسعيد الهلال الزهراني (المركز الثالث). 1٫2 مليون عنوان في كتاب الرياضبمشاركة مليون و200 ألف عنوان من دول عربية وأجنبية، من خلال أكثر من 500 دار نشر، إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب، في تظاهرة ثقافية وحضارية كبرى تحت شعار (الكتاب ذاكرة لا تشيخ). ويعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام أحد أكبر المهرجانات الثقافية، الذي أطلقه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي أقيم على أرض المعارض خلال الفترة من 9-19 مارس الماضي، وشاركت فيه دولة اليونان كضيف شرف. 450 دار نشر في كتاب جدة شاركت أكثر من 450 دار نشر من 30 دولة، وأكثر من مليون و500 ألف عنوان في معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثانية، الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وتابع محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد دقائق الأمور منذ تجهيزاته الأولى حتى اليوم، إذ حفل يوم الافتتاح بتكريم ثلاث شخصيات رائدة: محمد علي علوان، محمد علي حافظ، وفاتنة شاكر، إضافة إلى تدشين ندوات ثقافية ضمت أمسيتين شعريتين وتجارب روائية وأمسية قصصية، كما لم يغفل المعرض التطرق إلى الإرهاب وطرق مكافحته، والآثار والمتاحف ودعمها لصورة المملكة الثقافية والحضارية. ملتقى النقد الأدبي «الدورة السادسة» انطلق ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية في دورته السادسة تحت عنوان: «القصة القصيرة في المملكة: مقاربات في المنجز النقدي»، الذي ينظمه النادي الأدبي بالرياض، بمشاركة أكثر من 20 باحثا وناقدا وقاصا، تناوبوا في ست جلسات علمية، على تقديم بحوث ودراسات نقدية أدبية للقصة القصيرة في المملكة العربية السعودية. الهيئة العامة للترفيه الهيئة العامة للترفيه هي هيئة سعودية تم إنشاؤها في 30 رجب 1437ه الموافق 7 مايو 2016، وتُعنى هذه الهيئة بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه. أول رئيس لها هو أحمد بن عقيل الخطيب وكان قرار إنشاء الهيئة العامة للترفيه أحد القرارات الملكية التي تأتي تماشيًا مع إعلان المملكة لرؤيتها المستقبلية 2030، لما يمثله قطاع الترفيه من أهميّة كبرى في تنمية الاقتصاد الوطني السعودي، ومنح المدن قدرة تنافسيّة دوليّة. ملتقى قراءة النص في نسخته ال14 أطلق أدبي ملتقى قراءة النص في نسخته ال14، تحت عنوان «الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية بين عامي 1400 - 1410.. قراءة وتقويم»، وذلك بأحد الفنادق بحضور أكثر من 150 أديبا ومهتما بالحراك الثقافي في المملكة. وكرم الملتقى الأديب عبدالفتاح أبو مدين لخدمة الأدب والأدباء خلال رئاسته لنادي جدة الثقافي خلال الفترة الماضية.