يتوج مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مساء اليوم العرس الثقافي لأهالي جدة بإطلاقه فعاليات معرض جدة الدولي الثاني للكتاب على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية، وتستمر 11 يوماً، وسط تنافس 450 دار نشر على تثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراء والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدباء والمثقفين. وأثنى رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة على الرعاية الكريمة من الأمير خالد الفيصل لهذا الحدث الذي يثري الحركة الفكرية والأدبية بتكاتف جهود المشاركين من مختلف القطاعات وفرق العمل التي تعمل بمتابعة مباشرة من محافظة جدة كواجب وطني لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي تشهد مشاركة محلية وعربية وعالمية من دور النشر المختلفة. وكشف سموه وصول عدد الدول المشاركة ل 30 دولة خليجية وعربية وإسلامية وعالمية مما يعزز دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد -حفظهم الله- واهتمامها بالثقافة وتهيئتها لبيئة تطورها وتنوعها، ومنها تشييد مثل هذه المعارض التي يبرز من خلالها الكتاب بكل ما يحتويه من مجالات ثقافية وعلمية ومعرفية، مشيراً إلى أنه تم خلال نسخة المعرض الحالية مراعاة التنوع والتجديد في فعالياته التي تتلاءم مع أذواق شرائح المجتمع إلى جانب البعد الذي يحمله المعرض من تجسيد ثقافة الكتاب التي تعد جزءا من نسيج المجتمع السعودي. وأفاد أن المعرض يقع على مساحة تقدر ب 22 ألف متر مربع، وسوف يقدم ما يزيد عن مليون و500 ألف عنوان في شتى النواحي المعرفية سواءً كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية، مما يصنع مزيجاً متناغماً من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي، مشدداً سموه على أهمية الدعم المتواصل والمتابعة المستمرة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية والحضارية التي تشهدها محافظة جدة إلى جانب تكثيف الجهود والتفاني لإظهار الحدث بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة الرشيدة واهتمامها بصناعة الثقافة وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام. كما يحفل النشاط الثقافي بالأمسيات الشعرية التي تحظى بمشاركة كبار الشعراء المؤثرين في الساحة الأدبية إضافة للمسرح، حيث إن المسرح المدرسي حاضر في المعرض وتركيزه على هذا الشكل الفني ورصد استجابة المجتمع له إضافة إلى المزيد من العروض المسرحية المقدمة من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز، ويبحث المعرض خلال ندواته صناعة الترفيه وحاجة المجتمع السعودي له ودور الكتاب في مواجهة التطرف ودور المملكة في مواجهة الإرهاب إضافة إلى إقامة ورش العمل لتصميم الأغلفة والرسم والنحت. وهيأ المعرض ست منصات لتوقيع المؤلفين والمؤلفات الذين وصل عددهم ل 221 مؤلفا ومؤلفة منهم 115 رجلاً و106 سيدات، مما يتيح الفرصة للمؤلفين السعوديين للمشاركة في هذا المحفل الثقافي الكبير في حين تم توظيف 100 شاشة تفاعلية إلكترونية في المعرض لرفع العناء والمشقة والتسهيل على الزائرين في البحث عن عناوين الكتب وأماكن تواجدها عبر إرشادهم بالخرائط التوضيحية لدور النشر والمؤلفين والممرات التي يسلكونها وسهولة حصولهم على الكتب والمجالات التي تتخصص فيها.