استأنف الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر تدريباته الاعتيادية مساء أمس على ملعب أكاديمية النصر الرياضية؛ استعدادا لمباراته القادمة أمام الشباب، وذلك بعد أن تمتع اللاعبون بإجازة يومين، وجاءت البداية باجتماع للمدير الفني زوران ماميتش، تلا ذلك جري حول الملعب وتمارين لياقية متنوعة، طبق بعدها اللاعبون عددا من الجمل التكتيكية، واختتم التدريب بمناورة على كامل الملعب. من جهة أخرى، منحت إدارة النادي قائد الفريق اللاعب حسين عبدالغني إجازة مفتوحة؛ لاقتناع الإدارة بظروفه الخاصة التي شرحها للإدارة. وأفشى النجم الدولي السابق وقائد فريق النصر حاليا حسين عبدالغني (39) عاماً لشخصيات مقربة منه عن سر بقائه في الملاعب حتى الآن وعدم إعلانه اعتزال لعب كرة القدم على -رغم ارتفاع الأصوات المطالبة برحيله لتشمل عددا مقدرا من المنتمين للبيت النصراوي- بسبب تمسكه بحلمه المتمثل في المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 في موسكو للمرة الرابعة في تاريخه في حال تأهل المنتخب السعودي للنهائيات. وربط عبدالغني مشواره الرياضي الممتد لعشرين عاماً بمسيرة منتخبنا الوطني الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم القادمة، إذ تشير المصادر إلى أن الظهير الذهبي سينهي مسيرته الكروية ويترجل من على المستطيل الأخضر في حال خروج منتخبنا الوطني من التصفيات دون الفوز بإحدى البطاقات المؤهلة للمونديال الروسي. ويأمل عبدالغني المولود في شهر يناير عام 1977 بأن يختم تاريخه الرياضي بالمشاركة الرابعة ولو لدقائق معدودة من باب التكريم من قبل المسؤولين عن الرياضة واتحاد القدم الجديد على حسب وعود تلقاها حسب المصادر من شخصية رياضية كبيرة. وبدورها «عكاظ» توجهت بالسؤال للمشرف العام على المنتخب الأول طارق كيال والذي أوضح ل«عكاظ» أن الجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك يعتمد في اختياراته لقائمة اللاعبين الرئيسية للمنتخب على عطاء اللاعبين داخل الملعب أثناء مشاركتهم مع أنديتهم دون النظر إلى أعمارهم السنية، مستبعداً تماماً مبدأ تكريم النجوم بالانضمام لقائمة الأخضر المشاركة في كأس العالم في حال تأهله بإذن الله، مؤكداً أن كرة القدم لا تخضع لمثل هذه المقاييس بقدر اعتمادها على المقياس الفني. ويطمح عبدالغني في معادلة رقم مدرب الشباب الحالي ولاعب الهلال السابق سامي الجابر والحارس الدولي السابق محمد الدعيع واللذين انضما لتشكيلة الصقور الخضر في نهائيات كأس العالم أعوام 94، 98، 2002، 2006، وشارك الجابر في النهائيات الأربعة، فيما اكتفى الدعيع بالانضمام للقائمة الرئيسية دون المشاركة عام 2006، في حين سجل عبدالغني مشواره مع كأس العالم أعوام 98، 2002، 2006 ومثل منتخب نجوم العالم مرتين متتاليتين كأول لاعب سعودي، وسبق وأن اختاره الفيفا كأفضل لاعب سعودي مشارك في كأس العالم عام 98 و2006. وينتهي عقد عبدالغني مع ناديه النصر بنهاية الموسم الكروي الحالي، وتبذل إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي جهودا حثيثة لإذابة الخلاف بين عبدالغني ومدرب الفريق زوران ماميتش، ولكن في المقابل لم تتضح الصورة كاملة حول تجديد عقده مع النادي لعام ونصف قادمة وهي المدة المتبقية على انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا.