أكد مبعوث الأممالمتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الحكومة الجديدة التي أطلقها الحوثيون وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح تمثل عقبة جديدة أمام السلام ولا تخدم مصالح الشعب اليمني. وقال ولد الشيخ في بيان له أمس (الثلاثاء) لا تزال هناك فرصة لإبعاد اليمن عن حافة الهاوية، داعيا جميع الأطراف إلى إعادة الالتزام بوقف الاقتتال. بدوره، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتمردين الحوثيين بتقويض أي فرصة للسلام من خلال ما سمي ب«حكومة الإنقاذ». وقال الرئيس اليمني من عدن، كبرى مدن جنوب اليمن التي وصلها السبت إن هذا التدبير «يقوض أي فرصة للحوار والسلام». وأضاف أن هذا التدبير يؤكد أن «عناصر الميليشيات يشددون على رغبتهم في بث الفوضى والخراب». منتقدا تراخي المجتمع الدولي حيال ممارسات الانقلابيين. وانضمت الخارجية إلى موجات الرفض، معتبرة أن خطوة الحكومة الانقلابية تهدد السلام في اليمن.وكانت الرئاسة اليمنية نددت بشدة ب«حكومة الانقلاب» التي أعلنتها ميليشيا الحوثي وصالح، وتوعدت كل من تورط في المحاولات الانقلابية بالعقاب القانوني. وأكد مصدر مسؤول في الرئاسة أن هذه الخطوة تعني انهيار مسار الحوار والسلام وتعزز النهج الانقلابي. وأضاف المصدر في تصريحات أمس أن هذا التوجه يعكس نوايا الفئة المارقة التي جبلت على صنع الدمار وتمزيق المجتمع وإشعال الحروب، ويكشف زيفهم في التعاطي مع دعوات الحل السلمي باستخفاف وكذب مستمر. وأقدم الانقلابيون أمس الأول على خطوة استفزازية جديدة ضربت جهود السلام، تمثلت في تشكيل حكومة برئاسة عبد العزيز بن حبتور من 42 حقيبة وزعت مناصفة بين حليفي الانقلاب المتمردين الحوثيين والمخلوع علي صالح. وأسندت حقائب الدفاع والداخلية والخارجية لأنصار المخلوع، فيما أسندت وزارة المالية والخدمة المدنية والتخطيط والتعاون الدولي لجماعة الحوثي، إضافة إلى حقائب التربية والتعليم والإعلام والعدل والشؤون القانونية.