قدرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أعداد الميليشيات الإيرانية في سورية بنحو 25 ألف مسلح. وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، أن دعم نظام الملالي لنظام بشار الأسد دفعه إلى تقديم تنازلات كبيرة وصلت إلى حد الصمت المطبق عن احتلال طهران لأراض شاسعة في سورية، ولفتت الصحيفة إلى أن الميليشيات أحالت هذه الأراضي إلى مقاطعات إيرانية خالصة تخضع لحكم «الولي الفقيه» وليس للنظام السوري. وقدمت «واشنطن بوست» سيناريوهات وصفت ب«المخيفة» لمستقبل الوجود الإيراني في سورية. وأفاد الخبير في الجماعات المسلحة التابعة لإيران فيليب سميث، بأنه لم تظهر بوادر قلق لدى النظام السوري من خروج الميليشيات الإيرانية عن السيطرة وانفلات قوتها في البلاد. ويثير الوجود الإيراني الكثيف في سورية المخاوف من إعادة استنساخ التجربة اللبنانية مع ميليشيات «حزب الله» التي باتت تسيطر على مفاصل الحياة السياسية والأمنية. وكانت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية كشفت أن الحزب الإرهابي دفع بنحو 5000 مقاتل مدعومين بعربات مصفحة وعربات دفع رباعي إضافة إلى وحدات مدفعية وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى سورية للتمركز في ضواحي حلب الغربية، تمهيداً للمشاركة في هجوم مرتقب على إدلب. من جهة اخرى، حققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدما في عمق الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في وقت يثير التصعيد العسكري مخاوف دولية حول مصير المدنيين المحاصرين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «حققت قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية ومقاتلون روس تقدما في القسم الشرقي من حي مساكن هنانو»، مشيرا إلى استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين الطرفين. وأفاد مراسل لفرانس برس في شرق المدينة بقصف «هستيري» متواصل على أحياء عدة منذ العاشرة صباحا بوتيرة كثيفة. وأحصى المرصد مقتل أكثر من 20 مدنيا على الأقل جراء القصف. من جهة ثانية، أعلن منسق المساعدات الإنسانية لدى الأممالمتحدة ستيفن أوبراين أن «قرابة مليون سوري يعيشون حاليا تحت حصار» أطراف النزاع في سورية. وأشار أوبراين أمام جلسة خاصة في مجلس الأمن حول سورية إلى «زيادة كبيرة» منذ عام في استخدام هذا «التكتيك العنيف»، خصوصا من قبل النظام السوري. فيما اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور 12 عميدا وعقيدا من النظام السوري بالاسم بأنهم أمروا بشن هجمات على أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين. وقالت باور «لن تدع الولاياتالمتحدة من تولوا قيادة وحدات ضالعة في هذه الأعمال يختبئون خلف واجهة نظام. يجب أن يعلموا بأن انتهاكاتهم موثقة».