أكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أن المملكة استمرت في تصدر قائمة المانحين الرئيسيين للأونروا، بجانب كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وساهمت المملكة في هذا العام فقط بما يقارب 100 مليون دولار، موضحاً أن المملكة عضو فاعل في اللجنة الاستشارية للأونروا منذ عام 2005 وتقدم الاستشارة والمساعدة للمفوض العام في نطاق تنفيذ ولايته. وقال في كلمة المملكة أمام اللجنة الرابعة حول البند «وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى»: «تتشرف السعودية بأن تقف مع الشعب الفلسطيني فيما تراه واجبا دينيا وإنسانيا لتحقيق حقه المشروع في العيش بحرية وكرامة والوصول إلى جميع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي هذا النطاق نثمن الدور الأساسي والإنساني للأونروا في تقديم الرعاية لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني». وبين أن المملكة قدمت من خلال الصندوق السعودي للتنمية تبرعا بقيمة 59 مليون دولار للأونروا من أجل مشاريع سكنية وتعليمية وصحية سيتم تنفيذها في غزةوالضفة الغربيةوالأردن، مضيفاً «تم تأكيد هذا التبرع من خلال ثلاث اتفاقيات تم توقيعها في لندن في الرابع من شهر فبراير الماضي 2016، الاتفاقية الأولى قيمتها ما يفوق 40 مليون دولار لدعم المشاريع الجارية في غزة، بما في ذلك إصلاح أكثر من 600 مسكن للفلسطينيين الذين تعرضت منازلهم للدمار خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وصيانة ثلاث مدارس، والثانية قيمتها ثمانية ملايين دولار لتمويل أعمال الصيانة الملحة لتسع مدارس تابعة للأونروا و10 مراكز صحية في الأردن، والثالثة قيمتها أكثر من سبعة ملايين دولار لتوفير التمويل من أجل إعادة إعمار وتجهيز وتأثيث ثلاثة مراكز صحية في الضفة الغربية». وتابع «وقع الصندوق السعودي للتنمية في 15 مارس 2016 مذكرة تفاهم بمبلغ يقارب 32 مليون دولار مع الأونروا وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتمويل إعادة تأهيل ما يزيد على خمسة آلاف منزل للفلسطينيين ممن تضرروا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 وتأثيث وتجهيز ثلاث مدارس». وقال المعلمي «تبرعت المملكة ب10 ملايين دولار عبر الصندوق السعودي للتنمية لبناء أكبر قاعدة ومستودع إمدادات في رفح جنوب قطاع غزة، وسيخدم المشروع مستودع الأونروا الرئيسي لتخزين المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية، كما سيدعم عمليات التوزيع من خلال 12 مركزا للتوزيع في مختلف أنحاء قطاع غزة للمستفيدين من مساعدات الأونروا، إضافة إلى ذلك سيستخدم مستودع الإمدادات ورشة عمل للصيانة ومحطة تزود بالوقود لعمليات الأونروا في المحافظاتالجنوبية لقطاع غزة». واعتبر هذا المشروع جزءاً من مشروع شامل تم توقيعه بين الأونروا والصندوق السعودي للتنمية في شهر مايو 2015 من أجل إعادة بناء وترميم وحدات سكنية وإنشاء مستودع الإمدادات ودعم قطاعي الصحة والتعليم في قطاع غزة بقيمة إجمالية تقدر ب62 مليون دولار، وتوقع أن ينتهي البناء في مستودع الإمدادات في 2017 وسيعمل بطاقم من نحو 200 موظف من موظفي الأونروا من ضمنهم أشخاص سيعملون من خلال برنامج خلق فرص العمل. وأضاف «كما تبرعت المملكة بمليوني دولار من أجل بناء مركز صحي في مخيم عقبة الجبر الواقع في غور الأردن في الضفة الغربية لتلبية الحاجات الصحية الضرورية للاجئي فلسطين في المخيم ضمن بيئة آمنة وواسعة يمكن الوصول إليها، وتم افتتاح هذا المركز في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، وسينتفع به نحو 14 ألف لاجئ مقيم في مخيم عقبة الجبر والمنطقة المحيطة بالمخيم». وأكد المعلمي أن المملكة ستظل رائدة في دعمها للاجئين الفلسطينيين في سائر أرجاء المنطقة، موضحا أن ما تقدمه المملكة للأونروا «هو شاهد على ثقتنا الكاملة بالدور الحيوي المهم الذي تقوم به الأونروا من أجل رعاية اللاجئين الفلسطينيين والاستجابة إلى حاجاتهم الرئيسية»، وقال «إننا نعي أهمية الدور الذي تقدمه الأونروا بالنسبة للتعليم وتوفير فرص العمل للشباب، مما يعتبر خط دفاع أول ضد انتشار الأفكار المتطرفة، وعاملا مساعدا على إحياء الأمل في ضمان حياة كريمة للشباب».