الصاروخ الثاني الذي أطلقته ميليشيات الحوثي مساء الخميس من محافظة صعدة اليمنية باتجاه منطقة مكةالمكرمة، واعترضته قوات التحالف العربي، أجج مشاعر المسلمين تجاه هذه الفعلة الشنيعة، إذ ندد العالم الإسلامي ودول عدة، بهذا التصرف الأرعن من جانب الانقلابيين، معتبرين أن اعتداء الحوثيين الغاشم استفزاز لمشاعر المسلمين، ودليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته. موجة الغضب التي تفجرت بين الشعوب الإسلامية أمس، كشفت حجم الضلال الذي تورطت فيه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وعصابة الانقلابيين ومن خلفهم إيران التي لم تتوقف عن دعم هؤلاء المجرمين بالسلاح والتحريض على الشرعية في اليمن، فيما جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تأكيده أن جماعة الحوثي وصالح المدعومة من إيران لم تراع إلاً ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام؛ مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم. وللمرة الثانية، يحاول الحوثيون استفزاز المسلمين باستهداف منطقة مكةالمكرمة بصواريخهم «الخائبة»، وهو ما زاد من استياء واستنكار المشاعر الإسلامية لجرأة هذه العصابة الإجرامية على حمى أطهر البقاع وأقدسها، في وقت اصطف العالم الإسلامي سريعا، تجاه انتهاك الحوثي لحرمة الأراضي المقدسة، متفقين على رعونة التصرف الذي يكشف خروقاتهم المتكررة للهدنة قبل تجرؤهم على مقدسات المسلمين.