قال متحدث باسم كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية يوم الجمعة انه يتعين على قوات الحكومة السورية تنفيذ وقف لاطلاق النار بموجب خطة سلام اقترحتها الجامعة والمنظمة الدولية. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في افادة صحفية بجنيف "نتوقع منه (الرئيس السوري بشار الاسد) تنفيذ هذه الخطة على الفور." ويدعو اقتراح عنان إلى سحب الاسلحة الثقيلة والقوات من المدن والبلدات والسماح بدخول المساعدات الانسانية والافراج عن السجناء واتاحة حرية الحركة والدخول للصحفيين. ولا يعول على تنحي الاسد عن منصبه. وقال فوزي "اذا قرأتم الاتفاق... فانه يطلب من الحكومة تحديدا سحب قواتها ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المراكز المأهولة. المعنى الضمني الواضح جدا هنا هو أن على الحكومة أن تتوقف اولا ثم تناقش وقف الاعمال القتالية مع الطرف الاخر والوسيط." ولدى سؤاله عما اذا كانت الصين وروسيا تدعمان الدعوة الى اتخاذ القوات الحكومية الخطوة الاولى قال فوزي انهما ساندتا بوضوح مختلف بنود الخطة المكونة من ست نقاط والتي طرحها عنان الذي يمثل الاممالمتحدة والجامعة العربية. وأضاف "المنطق بسيط جدا. نناشد الطرف الاقوى أن يقدم بادرة حسن نية ويوقف القتل. نحن متأكدون أنه اذا حدث هذا فستحذو المعارضة حذوها." وفي اطار جهوده للوساطة زار عنان القاهرة وأنقرة والدوحة وبكين وموسكو وقال فوزي ان الامين العام السابق للامم المتحدة يعتزم زيارة طهران والرياض ايضا. وزار نائب عنان بغداد والتقى بممثلين للمعارضة السورية في تركيا. وقال فوزي انه لم يتحدد بعد موعد زيارة طهران التي لايزال بحثها جاريا مع السلطات الايرانية. وأضاف أن عنان سيزور سوريا مجددا "متى يكون التوقيت مناسبا" لكنه لا يعتزم زيارة اسرائيل. وقال الاسد يوم الخميس ان سوريا لن تألو جهدا لضمان نجاح مهمة السلام التي يقوم بها عنان لكن على الدول الاخرى أن توقف فورا تمويل جماعات المعارضة وتسليحها.