وبخ مجلس الامن الدولي السودان وجنوب السودان يوم الثلاثاء على الاشتباكات المتكررة عبر الحدود بينهما والتي تذكي التوترات والخلافات بشأن صادرات النفط والاراضي وأصبحت "خطرا بالغا على السلام والامن الدوليين". وعبر المجلس في بيان عن "القلق الشديد من أنباء عن حوادث عنف متكررة عبر الحدود بما في ذلك تحركات القوات وتقديم المساندة لقوات بالوكالة وغارات القصف الجوي وهو يعتبر الوضع خطرا بالغا على السلام والامن الدوليين." جاء بيان المجلس التابع للامم المتحدة بعد ان شكا البلدان بعضهما من بعض امام مجلس الامن. ونفى سفيرا البلدين يوم الثلاثاء ارتكاب أي مخالفات. وطالب مجلس الامن "الا تتخذ حكومتا السودان وجنوب السودان اي عمل يقوض الامن والاستقرار في البلد الاخر بما في ذلك اي شكل مباشر او غير مباشر من مساندة مجموعات مسلحة في اراضي البلد الاخر." وقال البيان إن الحاجة ملحة لتوصيل معونات انسانية الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين حيث تدور معارك منذ شهور بين الجيش السوداني ومتمردين يريدون الاطاحة بحكومة الخرطوم. واجبر القتال في الاشهر الاخيرة نحو 417 الف شخص على الفرار من ديارهم اكثر من 80 ألفا منهم من جنوب السودان وفقا لتقارير الاممالمتحدة. وقال دفع الله الحاج على عثمان سفير السودان في الاممالمتحدة يوم الثلاثاء ان الوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الازرق "عادي جدا."