أصدرت وزارة التربية والتعليم أمس، قرارا يقضي بتمديد فترة استقبال المعلمات المثبتات لإنهاء إجراءات مسوغات التثبيت، وذلك لوقف حمى التدافع والتزاحم بالمراكز الصحية المخصصة لإجراء الفحوصات الطبية، والتي كانت محل شكوى خلال الأيام الماضية. وأكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع، صدور قرار الوزارة بتمديد فترة إنهاء إجراءات التوظيف لشهر كامل، مبينا أنه تم التعميم على جميع مدارس المنطقة بالمعلمين والمعلمات المشولين بقرار التثبيت حتى يتم البدء في إنهاء إجراءاتهم فيما أوضح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المؤنس، أنه تم توجيه المعلمات والمعلمين إلى عدة مستشفيات في المنطقة والمحافظات التابعة لها، مشيرا إلى أن مشكلة التزاحم في مستشفى نجران العام قد انتهت تماما عقب تمديد فترة إجراءات التوظيف من قبل التربية والتعليم. وفي الليث، قال مدير شؤون المعلمين للبنين بمحافظة الليث عاتق محمد الزنبحي ل"الوطن"، إن قرار التمديد يأتي لضمان تعبأة البيانات المطلوبة بدقة، ويتيح فرصة أكبر للمعلمين والمعلمات الذين لم يتمنكوا من استكمال بقية أوارقهم وبيانتهم الطبية، فيما شدد مدير التربية والتعليم بالمحافظة محمد مهدي الحارثي، على كافة الأقسام في الشؤون المالية والإدارية، وشؤون الموظفين، وشؤون المعلمين والمعلمات بسرعة إنهاء الإجراءت في زمن قياسي. وفي عسير، أوضح مدير إدارة شؤون المعلمين بتعليم عسير أحمد متعب، أن الموافقة صدرت على تمديد فترة الكشف الخاص بالمتقدمات، وبما يعمل على إعطاء المزيد من الفرصة لهن لإحضار نتائج الفحوصات، وتجنيبهن وأولياء أمورهن مشكلات الازدحام. فيما أكد الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، أن المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الدكتور عبدالله الوادعي، وجه بإجراء الكشوفات الطبية للمتقدمات من المتعاقدات والبديلات المشمولات بالأمر الملكي الخاص بتثبيتهن على وظائف رسمية، بمستشفيات خميس مشيط المدني، والخميس للولادة، وأحد رفيدة، وظهران الجنوب، وسراة عبيدة، ورجال ألمع، والنماص، ومحايل، والمجاردة. وعدم قصرها على مستشفى أبها العام. وكانت "الوطن" قد تجولت في أروقة مركز صحي مدائن الفهد جنوبجدة، والتي تبعد بعضها 300 كيلومتر عن المحافظة، وسط تجاوز عدد المعلمات المراجعات 5 آلاف. أحمد البارقي وسعيد الثبيتي، مواطنان حضرا بصحبة زوجتيهما المعلمتان، وأوضحا أنه لم يتم إبلاغ المعلمات بالكشف إلا في وقت متأخر من مساء أول أمس عن طريق رسائل الجوال، رغم وجود التعميم لدى إدارة التعليم منذ عدة أيام، إضافة إلى غياب التنسيق بين التعليم والصحة مما أوقع المعلمات في مأزق العشوائية والتدافع خاصة للقادمات من خارج محافظة جدة، وأن المهلة التي وضعتها وزارتي التعليم والخدمة المدنية والمتمثلة في بضعة أيام أزمت الوضع في ظل تواجد أعداد كبيرة من المعلمات. من جانبه، أشار مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بادود إلى أن مركز صحي مدائن الفهد اضطلع بمهام الكشف على 10 أو 15 حالة في اليوم، وتم رفعها إلى 10 أضعاف خلال اليومين الماضيين لتصل إلى فحص 150 حالة في اليوم، إضافة إلى فتح مركز المحجر لاستقبال المراجعات، مشيرا إلى أن التحاليل المطلوبة في الكشف الطبي المرفق لا بد من تحري الدقة فيها عبر الإشراف على سحب العينات التي لا بد أن تكون طازجة ولا تحتمل التأخير والتخزين الذي قد يعطي نتائج مغلوطة، نظرا لنوعية الفحوصات المطلوبة. وقال إن الوزارة لم تقم بالتنسيق مع الصحة بخصوص هذا الكشف، بل إن إدارته فوجئت بهذا العدد الكبير من المراجعات الذي وصل إلى 5 آلاف مراجعة، مشيرا إلى أنهم طلبوا من التعليم أن يمددوا فترة الكشف لاستحالة إنجاز الكشوفات المطلوبة خلال المدة المحددة بثلاثة أو أربعة أيام، حتى يتمكنوا من خدمة كافة المراجعات وإنجاز الكشوفات الطبية.