اختتم منتدى الغد الثاني 2011 أعماله يوم مساء الثلاثاء 3 مايو 2011 م ، بعد أن سجل حضوراً قوياً في الوسط الشبابي والإعلامي، عبر طرح العديد من الرؤى والأفكار، إلى جانب إطلاق العديد من المبادرات التي تتعلق بشؤون الشباب وقضاياهم. وقدّمت سمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، رئيس مؤسسة منتدى الغد، شكرها وتقديرها لداعمي هذا المنتدى، مؤكدةً في الوقت نفسه، أن جميع من شارك في هذا المنتدى، هم أسرة منتدى الغد، وأثنت على القائمين والمشاركين نظير ما قدموه من إثراء للساحة الشبابية بفكرهم وأعمالهم المميزة، بعد أن استهلت خطابها الختامي بقصيدة شعريّة عن الشباب للأمير الراحل عبد الله الفيصل بن عبد العزيز. وفي الوقت الذي شهد فيه فعاليات منتدى الغد الثاني 2011، فعاليات مختلفة من حوارات وأطروحات، وإطلاق لعددٍ من المبادرات، حضرت نشاطات الشباب التطوعية في أروقة المنتدى، في معرضٍ لأبرز الأعمال التطوعية في المملكة العربية السعودية. المعرض الذي ضمّ ما يقارب عشرة أجنحة لنشاطات شبابية تطوعية مختلفة، تشكل أبرز نشاطات الشباب التطوعية في البلاد، يبرز الجهود الشبابية في العمل التطوعي، الذي بدأت تتشكل ملامحه في السنوات الأخيرة. وكان نادي "حياة" للعمل التطوعي، الذي يندرج تحت لواء جامعة الملك سعود، أحد الحاضرين في معرض الأعمال التطوعية، مستعرضاً نشاطاته التي امتدت من أزمة الحدّ الجنوبي، والمدينة المنوّرة، وصولاً إلى جمهورية الهند، حيث كان الأخير ضمن برنامج التطوع الدولي في دولة الهند العام الماضي. إلى جانب ذلك، كان فريق "وجهة"، المشارك في المعرض، قد طرح عدداً من المشاريع التي قام بها في مجالات مختلفة، حيث قام الشباب اللقائمين على الفريق، على عمل برنامج خفيفة بمشاركة الأهالي، والمشاركة في المناسبات الوطنية، وإعداد الحقائب المدرسية للأطفال المحتاجين، ووجبات منزلية من خلال الأمهات لتوزيعها على الفقراء، إلى جانب عددٍ من الأنشطة والفعاليات الخيرية. النشاطات الشبابية التطوعية، لم تقتصر على الأعمال الخيرية والإغاثية فحسب، حيث حرصت مجموعات أخرى على تعزيز الوعي الثقافي لدى الشباب، حيث تتشكل مجموعة "إقرأني" من مجموعة من الأشخاص يتفقون على قراءة كتاب محدد، أيًّا كان مجال طرح الكتاب، ثم يجتمعون للنقاش حوله، لإثراء الأفكار والنقاشات حول الكتاب وأطروحاته. وضمن نشاطات جامعة الملك سعود، المتمثلة في عمادة السنة التحضيرية، يشارك فريق "كن إيجابياً"، والذي يسعى لأن يكون أنموذجاً رائداً في العمل التطوعي للطالب الجامعي في المملكة العربية السعودية، عبر الانطلاق من فلسفة قوامها رؤية الأمور والابتعاد عن التشاؤم والنظر إلى الجانب المشرق في التحديات، والاهتمام بالفرص المتاحة وتظيفها بصورة مناسبة، وإقامة الحياة الإيجابية الناجحة والسعيدة. "خميسية التغيير"، كانت أنموذجاً ناجحاً على النشاطات الشبابية التطوعية، حيث تقوم على فكرة إقامة لقاء أسبوعي، يجمع الشباب صباح كل خميس لمناقشة قضايا ثقافية وتطوعية وتطويرية تهم الشباب، تهدف إلى زيادة الوعي الثقافي والفكري وإكساب الشباب مهارات قيادية وتطويرية. وتقدم أحد الفرق الشبابية، التي تأتي تحت مسمى "الفرق الشبابية"، مبادرات مختلفة تخدم المجتمع وتنشر ثقافة العمل التطوعي وتعززه في المجتمع، تحت شعار "متعة العطاء"، حيث وظّف القائمون على هذا الفريق المتعة، كوسيلة للعمل التطوعي، دون أن تنحصر مهامه على مجال محدد، تاركة مجال العطاء مفتوحاً لكل من يرغب بالمبادرة. ويشترك مع الأخيرة، في مجال الاهتمام، مجموعة "أولاد وبنات الرياض" التطوعية، والتي كان لها إسهاماً في كارثة سيول جدة الأخيرة، حيث شارك من خلالها عدداً من أبناء مدينة الرياض، لمساعدة متضرري السيول، في مشهد يعزز من التلاحم الوطني بين أبناء البلد الواحد، إلى جانب عددٍِ من النشاطات التطوعية الأخرى. "ساكورا المملكة"، مجموعة شبابية ثقافية، تهدف إلى الثقافة بين شعب المملكة العربية السعودية، واليابان، انطلاقاً من الإيمان بالمشترك الإنساني، وتعمل لأن تكون جسراً ثقافياً رابطاً بين البلدين، من خلال عددٍ من الأنشطة التي تقيمها المجموعة بشكل طوعي، عبر العمل الجماعي المشترك بين الطرفين. ومن ضمن مبادرات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، من خلال اللجنة الشبابية في المركز، يأتي برنامج "بيادر"، لتفعيل الدور التطوعي في نشر ثقافة الحوار في المجتمع، حيث أقام البرنامج عدداً من الفعاليات المختلفة، وتقوم عبر أنشطة وفعليات مختلفة، بتعزيز ثقافة الحوار ونشرها بالوسائل والإمكانات المتاحة. وتعمل أحد المجموعات التطوعية الشبابية الحاضرة في أروقة منتدى الغد الثاني 2011، على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال التواصل معهم ودعهم وتشيجعهم على الإنجاز، وتهدف إلى خدمة الإعاقة ودعم المعاقين نفسياً، وخصوصاً المعاقين حديثاً، كونهم أشد حزناً وألماً، من خلال برامج ومواقف تعيد النظر إلى الحياة بتفاؤل وأمل، إلى جانب نشر ثقافة التطوع لخدمة هذه الفئة في المجتمع. ---------------------انتهى -------------------------------------