أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا إلى مواطنيها ومصالحها في الخارج من خطر "أعمال انتقامية" بعد مقتل الإمام اليمني الامريكي أنور العولقي. وأوضح بيان الخارجية أن هذا التحذير "العالمي الذي يأتي بعد مقتل قادة رئيسيين في جماعة القاعدة في جزيرة العرب وبينهم العولقي ينتهي مفعوله في 30 نوفمبر / تشرين الثاني". وقالت وزارة الخارجية " إن مقتل العولقي على المدى القريب دافعا للهجمات المعادية للولايات المتحدة في انحاء العالم من أفراد أو جماعات تسعى للثأر بعد هذا العمل". وكان قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي قد أعلن في وقت سابق الجمعة أن قوات الأمن في المدينة وضعت في حال استنفار للأسباب ذاتها. وقال كيلي في بيان " نعلم أنه كان للعولقي أنصار في الولاياتالمتحدة بما فيها نيويورك" مضيفا " لذا نظل يقظين حيال إمكانية أن يقوم احد بالثأر لمقتله". وأعلن مسؤولون أمريكيون ويمنيون الجمعة مقتل العولقي في غارة شنتها طائرات أمريكية بدون طيار على موكبه في منطقة جبلية شرقي العاصمة صنعاء. وقتلت الغارة أيضا سمير خان وهو أمريكي عمل محررا لمجلة تستخدم كوسيلة للدعاية والتجنيد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ويوصف العولقي بأنه أحد أبرز منظري تنظيم القاعدة، وكانت له تسجيلات صوتية متعددة يحض فيها على شن هجمات ضد الغرب الذي كان يصفه بحزب الشيطان. ويعتبر العولقي، المولود في الولاياتالمتحدة ويحمل الجنسية الامريكية، من ابرز المطلوبين في قائمة الحكومة الامريكية لاخطر الارهابيين. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أصدر العام الماضي أمرا تنفيذيا بتعقب وقتل العولقي. وكانت غارة شنتها طائرات يمنية قد استهدفت العولقي في 24 ديسمبر/كانون الأول 2009 في محافظة شبوة اوقعت 34 قتيلا. لكنه لم يكن متواجدا انذاك في المكان كما افادت اجهزة الامن. كما نجا انور العولقي من غارة أمريكية في اليمن في مايو/آيار 2011 بعد أيام من مقتل بن لادن في عملية نفذتها قوات خاصة أمريكية في باكستان. وتشتبه واشنطن في ان انور العولقي كان على اتصال بالنيجيري عمر فاروق عبد المطلب منفذ محاولة تفجير طائرة أمريكية في 25 ديسمبر/كانون الأول 2009 كانت في رحلة بين أمستردام وديترويت. كما تتهم الولاياتالمتحدة العولقي بانه كان يتراسل مع الضابط الأمريكي نضال حسن الذي اطلق النار على قاعدة فورت هود في تكساس في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 موقعا 13 قتيلا.