طور باحثون في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جهاز رادار لاختراق سطح الأرض (GPR) يمكن من خلاله الرؤية خلال الكثبان الرملية لمدى 150 متراً ، ويؤدي إلى تخفيض تكلفة عمليات التنقيب عن البترول في المملكة العربية السعودية بدرجة كبيرة . ويمثل هذا الجهاز حلاً تقنياً جديداً ومبتكراً للتحديات التي تواجه فرق التنقيب عن البترول في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بسبب عدم الانتظام في طبقة سطح الأرض التي تعرف باسم ( منطقة التعرية ) التي تسبب تشوشاً في عملية المسح الأمر الذي يقلل من منفعة الأدوات الزلزالية القادرة على تفحص عمق الأرض. ويسهم هذا الابتكار التقني في حذف التشويش من بيانات المسح الزلزالي من خلال بناء نموذج يمثل خصائص سطح الأرض ، كما يقلل الحاجة إلى تثقيب فجوات في سطح الأرض وبالتالي إحداث تأثيرات أقل على البيئة ، وخفض تكلفة التنقيب فضلاً عن تخفيض الوقت اللازم لعملية التنقيب . وطور الفريق البحثي الذي ترأسه الدكتور طارق بن علي الخليفة هوائياً وعربة متزلفة تسمى " مركبة الصحراء " ما يجعل نظام رادار اختراق سطح الأرض بالتردد المنخفض ملائماً للاستخدام في الظروف البيئية القاسية في شبه الجزيرة العربية ، حيث يصل التردد إلى 10 ملايين هيرتز . ويسهم استخدام رادار اختراق سطح الأرض عند استخدامه مع عملية تحليل البيانات الزلزالية ، وفق ما نشرته نشرة " أخبار المدينة " ، في تقليل عملية التثقيب للفجوات الأرضية بحيث كلما انخفض التثقيب أدى ذلك إلى توفير مبالغ باهظة ، حيث تتراوح تكلفة تثقيب الفجوة من 000ر200 إلى 000ر400 ريال سعودي . ومن المتوقع أن تكون تكلفة إنتاج هذا الجهاز قليلة نسبياً حيث يتطلب استثماراً مبدئياً بسيطاً ، إذ يكفي توفر معدات صناعية صغيرة ومعدات اختبارية أساسية وأجهزة قياس إضافة إلى بعض الأجهزة الإلكترونية لإنتاجه . // انتهى //