أفادت جماعة حقوقية سورية وشهود عيان بأن سبعة أشخاص قتلوا في مدينة "حمص،" غربي سوريا، عندما فتحت قوات الأمن المدعومة بمساندة من الجيش النار بكثافة على عدد من الضواحي تقطنها أغلبية سنية في المدينة. وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" إن القوات الأمنية فتحت النار على السكان في شوارع ستة من ضواحي المدينة على الأقل، وأن الإطلاق المتقطع للنيران استمر حتى فجر الثلاثاء. وتحدث سكان "حمص" عن سماع إطلاق نار كثيف ومروحيات تحلق فوق سماء المدينة التي قطع التيار الكهربائي عن معظم مناطقها، في حين أشارت تقارير إلى عمليات مداهمة للمنازل في ضاحية "تلبيسة" فجر الثلاثاء، بحسب المنظمة. ولقي ما لا يقل عن سبعة أشخاص مصرعهم، منذ ليل الاثنين حتى فجر الثلاثاء، بحسب على ما أوردت المنظمة السورية لحقوق الإنسان التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، علماً أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل ومنفصل من دقة المعلومات. وقال شاهد عيان في حين بدت أصوات الطلقات النارية واضحة في الخلفية: "الرشقات النارية لم تتوقف منذ السادسة بالأمس فيما تهاجم القوات الأمنية ضاحية "الخالدية" السنية. وتظل بعض مناطق "حلب" دون ماء أو كهرباء بعد أن شهدت المدينة، الاثنين، أكبر تظاهرة مناهضة للرئيس، بشار الأسد. وشهدت "حمص"، الأحد، مقتل أكثر من 30 شخصاً في اشتباكات بين موالين لنظام الأسد ومعارضين له، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي حذر من محاولة إشعال "حرب أهلية." وأضاف المرصد أن "هذا الاقتتال في مدينة حمص هو تحول خطير يمس بسلمية الثورة ويخدم أعداءها والمتربصين بها والذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب أهلية". وكانت القوات السورية قد تحركت، السبت، باتجاه مدينة الزبداني، القريبة من الحدود اللبنانية، واعتقلت عشرات المواطنين وفقاً لما ذكره سكان من المدينة، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة السورية، دمشق. وكان الوضع الأمني في مدينة البوكمال السورية، قرب الحدود مع العراق، قد شهدت مظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الأسد. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي احتجاجات تنادي بالديمقراطية، تصدى لها نظام دمشق بحملة قمع دموية وعزا مقتل المئات فيها إلى "عصابات إجرامية مسلحة"، وتحولت الاحتجاجات لاحقاً إلى مطالب لإسقاط النظام. صورة ارشيفية