أعلن رئيس الوزراء الإيطالي لثلاث دورات، سلفيو برلسكوني، الجمعة إنه لن يرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء عام 2013. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا رببليكا" الإيطالية في عددها الصادر الجمعة. وقال برلسكوني "لو كان بإمكاني لتركت الآن، ولكنني لا أستطيع"وأضاف "في الواقع لن أستقيل الآن ولو أن الرغبة تحضني على ذلك" وأردف "على أية حال، فلن أكون مرشحاً لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة' وفقاً لما ذكرته وكالة آكي الإيطالية للأنباء. يأتي هذا التصريح من قبل برلسكوني في وقت يخوض فيه معارك ضد تهم بالفساد المالي وسوف يحاكم بتهم تتعلق بإساءة استخدام السلطة والدعارة مع فتاة قاصر. وتتعلق تهمة الفساد المالي بمزاعم بالتزوير أو الاحتيال الضريبي في بيع حقوق بث تلفزيوني وسينمائي لشركته الإعلامية "ميدياست." وتتعلق القضية بمزاعم حول "خديعة" بيع حقوق البث التلفزيوني والسينمائي لشركة "ميديا ست" Mediaset المملوكة لبرلسكوني نفسه. ويواجه برلسكوني تهماً بتهرب ضريبي تبلغ قيمته 45 مليون دولار، مارسته شركة "ميدياسيت" التي يرأسها خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2003. والقضية هي واحدة من أربع قضايا يواجهها برلسكوني، في الوقت الحالي، إلى جانب قضيته الشهيرة مع الفتاة كريمة المحروق، المعروفة باسم روبي، والفضيحة التي اتخذت اسمها، أي فضيحة "روبي غيت." وكان برلسكوني قد نجا في ديسمبر/كانون الأول الماضي بصعوبة من تصويتين على حجب الثقة عن حكومته، الأول في مجلس الشيوخ، والثاني في مجلس النواب الذي انقسم البرلمانيون فيه بشكل واضح، فنال (برلسكوني) أصوات 314 نائباً، بينما حجب الثقة عنه 311 نائباً، بعد أن صب تصويت مجلس الشيوخ لصالحة بنتيجة 162 مقابل 135 صوتاً. يذكر أن برلسكوني، الذي تشارك بلاده في عملية حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليبيا، كان قد أعلن في وقت سابق أنه يعارض مشاركة بلاده في غارات الناتو على ليبيا، التي كانت تجمعه مع الرئيس الليبي، معمر القذافي، علاقات جيدة قبل التطورات الأخيرة.