انتقدت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان الصين بشدة يوم الخميس لامتناعها عن اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير عندما زار بكين هذا الأسبوع بموجب مذكرة اعتقال دولية تتهمه بارتكاب جرائم حرب. وقالت بيلاي ان من واجب كل الدول أن تضع حدا للافلات من العقاب على الجرائم الخطيرة. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير بارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بالقتال في دارفور حيث قتل 300 ألف شخص على الاقل. وكان البشير في زيارة دولة للصين هذا الاسبوع. وقالت بيلاي في مؤتمر صحفي "هناك واجب ومسؤولية تقع على كاهل كل دولة بما في ذلك الصين لمساعدة المحكمة في تقديم الاشخاص المتهمين للعدالة." وأضافت "لذا أعتقد انه أمر مخيب للآمال عندما لا تنهض الدول بمسؤولياتها. في هذه القضية على وجه الخصوص كانت هناك فرصة لضمان ان يمثل السيد البشير أمام المحكمة. العالم كله يؤيد المحاكمة." ورفضت الصين دعوات من جانب جماعات معنية بحقوق الانسان لاعتقال البشير قائلة ان لها كل الحق في استضافة رئيس دولة تربطها بها علاقات دبلوماسية. وقالت بيلاي "بصفتي قاضية سابقة في المحكمة الجنائية الدولية بوسعي أن أؤكد لكم ان المحكمة تضمن تماما حصول كل شخص على محاكمة عادلة وأن كل متهم يفترض انه بريء حتى تجد المحكمة دليلا كافيا لا يرقى اليه شك لادانته." واضافت "الامر لا يتعلق باننا نطالب باعدام شخص نحن نطالب باعتقال شخص." وقالت بيلاي ان مكتبها على اتصال دائم بالسلطات الصينية لبحث كل القضايا بما في ذلك ما يتعلق بوضع حقوق الانسان في الصين.