تفيد الأنباء بنزوح بعض سكان مدينة حماة السورية إلى القرى المجاورة مع تقدم القوات والدبابات السورية نحو وسط المدينة. روابط ذات صلةهل يتخلى حزب البعث عن احتكاره للسلطة في سورية؟موضوعات ذات صلةسورية ويقول ناشطون إن الهجمات التي بدأت يوم الأحد استؤنفت عقب صلاة التراويح فى أول أيام شهر رمضان حيث اُستهدفت أحياء سكنية وإحدى المستشفيات ما أدى إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى. وتهدف الحملة التي تشنها القوات السورية إلى وقف مظاهرات الاحتجاج المستمرة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي. وكان يوم الأحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات، حيث قتل أكثر من مئة وثلاثين شخصاً في عدة مدن. وأفاد مراسل لبي بي سي بأن سكان حماة يدفنون موتاهم في حدائق منازلهم والمتنزهات العامة خوفا من السير عبر شوارع المدينة. وقد عرض التلفزيون السوري ما قال إنه صور مظاهرات في حماة يوم الأحد الماضي يظهر فيها مسلحون بين المتظاهرين يحملون البنادق والعصي والسكاكين. وقال نشطاء حقوقيون فى سوريا إن أربعة وعشرين شخصا قتلوا بنيران قوات الأمن يوم الاثنين في عدة مدن فى شتى أنحاء البلاد من بينهم عشرة قتلى سقطوا خلال ساعات الليل. وكانت مظاهرات ليلية قد عمت الكثير من المدن السورية عقب صلاة التراويح فى أول أيام شهر رمضان. وقال سكان من مدينة حماة ل بي بي سي اليوم الثلاثاء أن حصيلة الصدامات بين قوى الجيش والأمن وأهالي المدينة قد بلغت يوم الاثنين ستة عشر قتيلاً من المدنيين. ووفقاً لشهود العيان في حماة فإن تعزيزات قوات الجيش تصل عن طريق حلب شمال سورية، الأمر الذي لم تؤكده مصادر أخرى. وفي هذا الوقت، تكثفت الحواجز التي يقيمها بعض الأهالي عند مداخل الأحياء وتم تدعيمها بأعمدة الكهرباء وبحواجز حديدية. وقالت جريدة الوطن السورية صباح اليوم الثلاثاء أن سبع جثث تعود لعناصر من الشرطة قد وجدت في منطقة كازو، إحدى ضواحي حماة. أما عن قصر العدل في حي الشريعة، والذي شب فيه حريق ليل الاثنين، فقد قال سكان من حماة إن الحريق أخمد ولكن واجهة المبنى قد تضررت بشكل كبير. وأفاد سكان من حماة في وقت سابق أن اتصالات تجري بين السلطات ومحافظ حماة أنس الناعم ومجموعة تمثل أهالي حماة للتوصل إلى اتفاق يقضي ببقاء الجيش في مواقعه الحالية دون تقدم إلى داخل المدينة، على أن يزيل الأهالي كافة الحواجز من الطرق، مع تعهد الطرفين بوقف الاشتباكات. دمشق وقال مراسل بى بى سى فى دمشق إن المظاهرات مستمرة فى العاصمة وفى شتى أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء الهجوم العسكري على حماة. وفي تظاهرة حاشدة في بلدة المعضمية، قرب دمشق، ليل الاثنين، وقعت مواجهات بين الجيش والأمن من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى، عقب صلاة التراويح، أطلق فيها الرصاص والقنابل المسيلة للدموع قرب جامع الزيتونة. وأدت المواجهات إلى مقتل شخص وجرح عشرة آخرين، واستمرت هذه المواجهات حتى فجر اليوم الثلاثاء. أما في بلدة جديدة عرطوز، حصلت اشتباكات بين الجيش والأمن من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى، أطلق فيها الرصاص وفُرّق المتظاهرون بالقوة. وأدى ذلك إلى مقتل شخص وسقوط عشرات الجرحى. كما خرجت تظاهرات أخرى في دوما وداريا والكسوة والقدم التي يطوقها الجيش منذ يوم أمس. مجلس الأمن ويستأنف اليوم مجلس الأمن الدولى مشاوراته لبحث مشروع قرار مقترح لإدانة الهجمات العسكرية التى تشنها الحكومة السورية لقمع الاحتجاجات المناهضة لها. وكان المجلس قد عقد جلسة مغلقة يوم الاثنين دون التوصل إلى قرار، ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس تقريرا حول الاحداث فى سوريا بانه مثير للقلق. وقد استدعت إيطاليا سفيرها من دمشق احتجاجا على ما وصفته بعمليات القمع البشعة وحثت جميع دول الاتحاد الأوروبي على الاقتداء بمثالها. كما دعا ريد برودي من منظمة هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولى إلى التحرك لوقف الهجمات التي تتعرض لها المدن السورية.