أدرج مصنع في جدة اسم مواطنة تسكن بالرياض ضمن موظفيه دون علمها، للتحايل على نظام «السعودة»، وإيهام وزارة العمل بتطبق النظام الذي يُلزم القطاع الخاص بتوظيف السعوديين. ويدير هذا المصنع مستثمر عربي -الرياض تحتفظ بالوثائق-، وبدأت قصة المواطنة حينما قدمت على وظيفة وخلال مقابلتها أُبلغت بأنها على رأس العمل! وتفاجأت «لمياء» التي كانت على وشك إنهاء كافة أوراقها الوظيفية، إلا أن هذا الخبر أعاق طريقها إلى المستقبل التي كانت تنتظره منذ فترة طويلة وهو «الوظيفة». وقالت «لمياء» ل»الرياض»:» تمت مقابلتي في وظيفة ومن خلالها تم إبلاغي أني على رأس العمل، وتفاجأت بالخبر ثم ذهبت حينها إلى وزارة العمل للاستعلام وتم إعطائي «سجلاً الكترونياً» لإيضاح الجهة التي أدرجت أسمي، فاتضح ليَّ أن الجهة المستغلة هي «مصنع للوحات إعلانية» ومقره في جدة، ويملكه مستثمر عربي». لم يتوقف الأمر إلى هذا الحد، بل تم إدارج اسم «لمياء» في التأمينات الاجتماعية، الذي تسبب أيضاً بحرمانها من «حافز» بعدما فقدت الوظيفة. وتتساءل «لمياء» باستياء:» أنا من سكان مدينة الرياض، فكيف حصل على اسمي، وكيف استطاع أن يدخل اسمي في التأمينات الاجتماعية»! وأضافت:» اتصلت بالمستثمر وحاولت بقدر المستطاع أن يُسقط أسمي من قائمة الموظفين في مصنعه، إلا أنه أبى وراوغ كثيراً، ولم يرد بعدها على اتصالاتي ولم يتجاوب إطلاقاً، فمن المسؤول إذن؟!». وخلصت «لمياء» إلى القول:» لقد أصابني ضرر كبير خلال الفترة الماضية، بسبب حرماني من الوظيفة و»حافز»، وأطالب وزارة العمل والجهات ذات المسؤولية بالأخذ بحقي، ومحاسبة كل من يعبث ويتلاعب بالأنظمة، حتى لا نكون «لقمة سائغة» في أفواه المستثمرين، وربما أن هناك الكثير غيري أُستغلت أسماؤهم، ما دام أنه لايبالى ولا يُعير أدنى اهتمام بالأنظمة المعمول بها في المملكة».