قال محللون الاحد أن قرار الجيش السوري الحر نقل مقر قيادته من تركيا إلى "المناطق المحررة" داخل سوريا يظهر زيادة في الثقة بالنفس لدى الجيش الحر رغم مخاطر تعرضه لضربات جوية من قبل الجيش النظامي. وأعلن الجيش الحر السبت عن نقل قيادته من تركيا المجاورة الى سوريا في خطوة رمزية تقوم بها المعارضة التي تواجه انتقادات بأنها تقيم مقراتها في خارج سوريا. وقال قائد الجيش السوري الحر رياض الاسعد في شريط فيديو بث على الانترنت في رسالة موجهة إلى الشعب السوري "نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريبا" وقال محللون أن هذه الخطوة تظهر المكاسب التي حققتها المعارضة على الارض. وقال العقيد احمد عبد الوهاب في قرية اطمة القريبة من الحدود التركية، وآمر كتيبة من 850 رجلا "نسيطر على القسم الاكبر من البلاد وفي غالبية المناطق الجنود يبقون داخل ثكناتهم، لا يخرجون إلا لفترات قصيرة ونحن نتحرك كما نريد في كل الاماكن تقريبا، باستثناء دمشق". وأضاف "يكفي تجنب الطرقات الرئيسية، وبالتالي نتنقل كما نشاء" وأضاف "مع او بدون مساعدة خارجية يمكن ان تقدم الينا، أن سقوط النظام مسالة اشهر وليس سنوات" وياتي اعلان الجيش السوري الحر قراره بنقل مقره فيما تدور نزاعات داخله خاصة بين القيادة المركزية التي اقيمت في تركيا قبل اكثر من عام ويقودها رياض الاسعد، والقيادة الداخلية التي يقودها العقيد قاسم سعد الدين، وهناك مشكلة كبيرة اخرى تتجسد في انتشار الجماعات المتفرقة والتي يعلن بعضها العمل بمفرده. ومنذ اواخر يوليو سيطر الجيش السوري الحر على ثلاثة على الاقل من المعابر الرئيسية بين سوريا وتركيا، بينما اصبحت نحو 80 من البلدات الواقعة على طول الحدود التركية خارج سيطرة النظام، طبقا لناشطين وقال العقيد احمد عبد الوهاب "لو كانت لدينا مضادات للطيران وللدبابات فعالة، لتمكنا سريعا من التقدم، لكن الدول الخارجية لا تقدم لنا هذه المعدات، وحتى بدونها سننتصر سيكون ذلك أطول هذا كل ما في الامر".