توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الاثنين إلى ولاية لويزيانا ليتفقد بنفسه الأضرار الواسعة التي ألحقها الإعصار "إيزاك"، ويتحقق من المساعدات الاتحادية التي تم تقديمها للمساعدة في التعافي من آثار الإعصار. والتقى أوباما حاكم ولاية لويزيانا بوبي جندال في نهاية يوم من فعاليات حملته الانتخابية في ولاية أوهايو المتأرجحة بينه وبين المرشح الجمهوري ميت رومني. وتوجه أوباما وجندال إلى أبرشية القديس يوحنا المعمدان على مشارف نيو أورليانز والتي تضررت بشدة من الإعصار. ولا تزال أجزاء من لويزيانا وميسيسيبي غارقة في المياه، والكهرباء مقطوعة عن مئة ألف من السكان في ظل درجة الحرارة المرتفعة، حسبما ذكرت شركة "إنتيرجي" للكهرباء على الإنترنت. وكانت أبرشية القديس يوحنا بين المناطق التي تم إخلاؤها الأسبوع الماضي في الوقت الذي وصل فيه الإعصار "ايزاك" إلى الشاطئ وتسبب في هطول أمطار وصل منسوبها إلى 50 سنتيمتراً على منطقة ساحل الخليج. ولا تزال الكهرباء مقطوعة عن نصف الأبرشية، فيما تضرر العديد من المباني. ورأف "ايزاك" إلى حد كبير بمدينة نيو أورليانز، التي جرى تطوير حواجزها الواقية من المياه بعد أن أودى الإعصار "كاترينا" بحياة 1800 شخص في عام .2005 غير أن بحيرة بونتشارترين، التي أغرقت معظم أنحاء نيو أورليانز في عام 2005، بدأت مرة أخرى في الفيضان مما دفع إلى إخلاء أبرشية القديس يوحنا. وأفادت شبكة "سي.ان.ان" بأن الإعصار "ايزاك" أودى بحياة ثمانية أشخاص، بينهم رجل مسن (90 عاماً) الذي توفى نتيجة الإنهاك من ارتفاع درجة الحرارة في شقته قرب نيو أورليانز. وأثناء توجه طائرة أوباما إلى ولاية لويزيانا، أشار جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأمريكي إلى أن "الكوارث ليست من الشؤون السياسية". وكان رومني، الذي ينافس أوباما في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، زار المنطقة التي ضربها الإعصار يوم الجمعة الماضي. ورغم ذلك، لفت كارني إلى أن عضو الكونجرس بول ريان، المرشح لمنصب نائب الرئيس على تذكرة رومني الانتخابية، قاد العام الماضي جهود الجمهوريين الرامية إلى "عدم تخصيص أموال كافية" لدعم اتحادي من أجل إغاثة الأمريكيين من الكوارث.