افادت وكالة "الاخبار" الموريتانية المستقلة للانباء نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة يوم الخميس 5 يوليو/تموز بان الحكومة الموريتانية قررت رفض طلب رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب تسليم عبدالله السنوسي رئيس الاستخبارات الليبية في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي. وقالت المصادر ان تسليم السنوسي في الفترة الراهنة يواجه العديد من العقبات، حيث يتهم السنوسي بدخول اراضي موريتانيا بجواز سفر مزور، ولم يصدر اي حكم قضائي في هذه القضية بعد. كما تسعى نواكشوط حسب قول المصادر الى الحصول على ضمانات حقيقية بان السنوسي لن يتعرض للتعذيب وسيحاكم محاكمة عادلة. واضافت المصادر ان موريتانيا لن تسلم السنوسي قبل اعلان نتائج الانتخابات المتوقعة في ليبيا واستقرار الاوضاع هناك. هذا وقد طلب رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تسليم عبدالله السنوسي الى السلطات الليبية الجديدة، وذلك خلال اول زيارة لموريتانيا يقوم بها مسؤول ليبي على مثل هذا المستوى الرفيع بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي. وكان السنوسي قد اعتقل شهر مارس/آذار الماضي في موريتانيا. ودخل رئيس الاستخبارات الليبية السابق اراضي البلاد بجواز سفر مالي مزور وتحت اسم مزور، واعتقل في مطار نواكشوط الذي وصل اليه قادما من مدينة الدارالبيضاء المغربية. وكان عبدالله السنوسي (62 عاما) عديل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي قتل في 2011، من اركان نظامه ومقربا جدا منه. وترأس لفترة طويلة جهاز الاستخبارات العسكرية في ليبيا الذي تعتبره المحكمة الجنائية الدولية "من اجهزة القمع الاكثر نفوذا وفعالية في نظام" القذافي. وتتهم المحكمة الجنائية الدولية السنوسي بارتكاب جرائم ضد الانسانية في مدينة بنغازي شرق ليبيا. كما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بعد ان حكمت عليه محكمة باريسية غيابيا بالسجن مدى الحياة لتورطه في الاعتداء على رحلة تابعة لشركة يوتا الفرنسية فوق النيجر في ايلول/ سبتمبر 1989.