استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - في قصر الحكم مساء اليوم أصحاب السمو الملكي الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعا غفيرة من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه - حفظه الله - ومبايعته وليا للعهد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله قصر الحكم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض. وبعد أن أخذ سمو ولي العهد مكانه في القاعة الرئيسية للاحتفالات بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة قال فيها :"إن المسؤولية عظيمة والأمانة جسيمة والمسلم عندما يتحمل الأمانة يجب عليه أن يلجأ إلى الله ويتضرع بين يديه ويسأله العون والتوفيق والتأييد والبصيرة في الأمور فإن الله جل وعلا كفل لمن دعاه والتجأ إليه أن يعينه ويوفقه ، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ، ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه". وأضاف سماحته يقول:"لا شك أننا أصبنا بفقد الأمير نايف بن عبدالعزيز فهو مصاب جلل ولكن نسلم أن هذا قضاء الله لنا وكل العباد وكلنا بقضاء الله راضون". ومضى قائلاً:"نحمد الله أن رحل مثنىً عليه مذكورًا بالخير وكل مواطن يدعوا له ويترحم عليه ، ثم خفف ألم المصيبة القرار الشجاع النافع عندما قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وبارك في عمره وعمله أن اختاركم يا صاحب السمو لتكون ولي عهده لتشدوا أزره وتعينوه على النوائب كلها ، اختاركم لما يعلم أنكم أهل لذلك ولقد عاصرتم إخوانكم الملوك بدقه وأمانة وإخلاص فساهمتم في بناء هذا المجتمع فجزاكم الله عما فعلتم خيرًا. وقال سماحته:"صاحب السمو هؤلاء علماء الأمة وكبارها جاؤوك ليبايعوك على السمع والطاعة في عسرهم ويسرهم ومنشطهم ومكرههم طاعة لولي أمرهم الذي اختارك لهذا الأمر رضاً وقناعة فيما أختاره ونحن فيما أختاره راضون وبما رضيه لنا مسلمون". عقب ذلك تقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المبايعة من الحضور وليا للعهد على كتاب الله وسنة رسوله. // انتهى //