يدلى الناخبون المصريون بأصواتهم يوم الاحد في ثاني يوم من جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة التي ستؤدي الى تولى اول رئيس منتخب بشكل حر في مصر مقاليد السلطة على الرغم من ان البلاد تواجه توترا جديدا بشأن مااذا كان هذا الرئيس عسكريا سابقا من الحرس القديم او اسلاميا من جماعة الاخوان المسلمين التي تعرضت للقمع لفترة طويلة. واصطف ملايين بهدوء يوم السبت للادلاء بأصواتهم سواء لاحمد شفيق اخر رئيس وزراء لحسني مبارك او محمد مرسي وهو مهندس تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة وقضى بعض الوقت في سجون مبارك ويعرض على مصر بداية جديدة كديمقراطية اسلامية. ولم تشهد البلاد اضطرابات تذكر وعلى الرغم من تبادل الاتهامات بالتزوير لم يبلغ المراقبون الا عن خروقات ثانوية ومتفرقة. وقال ياسر علي (45 عاما) وهو عامل باليومية في مدينة المنصورة الصناعية الواقعة في دلتا النيل بين القاهرة وميناء الاسكندرية المطل على البحر المتوسط "لقد استعدنا بلدنا. نريد الاستقرار بعد عام ونصف من الاضطرابات." ومع ذلك فمن المستحيل التكهن بالشخص الذي سيكون الفائز بحلول يوم الاثنين . ويحظى الرجلان بدعم واسع ولكن ناخبين كثيرين ربما يقاطعون الانتخابات بعد ان اصابهم خيار بين نقيضين بخيبة أمل في اعقاب خروج مرشحين يمثلون الوسط من الجولة الاولى في الشهر الماضي. واثار الحكام العسكريون الذين أبعدوا مبارك وهو عسكري مثلهم قبل 16 شهرا لتهدئة احتجاجات الشوارع غضب خصومهم المخضرمين في جماعة الاخوان المسلمين اواخر الاسبوع الماضي بحل البرلمان الجديد الذي انتخب منذ خمسة اشهر فقط باغلبية اسلامية كاسحة. ويقول شفيق (70 عاما) انه تعلم دروس الثورة ويعرض الامن والازدهار والتسامح الديني وسيؤدي فوزه الى ادعاءات اسلامية بحدوث عمليات تزوير في الانتخابات بأسلوب مبارك والى احتجاجات في الشوارع من قبل الشبان المحبطين الذين جعلوا ميدان التحرير بالقاهرة ساحة معركتهم العام الماضي. وقال مرسي لدى ادلائه بصوته ان الشعب المصري اختار الحرية ويمارس الديمقراطية وان الشعب المصري لن يتراجع وانه سيقوده نحو الاستقرار. واضاف ان اليوم هو يوم الشهداء. ولم يدل شفيق بتصريحات تذكر لدى ادلائه بصوته.