كتبت ثلاث أمريكيات ثلاث روايات مختلفة عن حياتهن في السعودية خلال عمل أزواجهن، أو آبائهن، في السعودية. الرواية الأولى من هذه الروايات بعنوان "مملكة الرجال" للكاتبة كيم بارنز، وهي أمريكية عاشت مع زوجها في السعودية فترة الستينيات، حيث كان يعمل في مجال النفط في شركة أرامكو. وتتحدث الرواية عن فتاة أمريكية تتزوج حديثاً، وتسافر مع زوجها إلى السعودية، وتسكن في مدينة الظهران، ومن ثم تنتقل إلى سكن أرامكو في بقيق. ولم تكن الزوجة الفقيرة مستعدة للعيش في دولة غريبة عليها، لكنها تتعرف في السكن على نساء مغتربات أيضاً، فتتغير حياتها كلياً. وأصبحت الزوجة ترتدي الملابس الجميلة والمرتبة، وتستمتع بكل ما هو جديد، بفضل نقود زوجها. وترى بعض الرجال السعوديين لأول مرة، ومنهم مدير زوجها. واعتبر النقاد الرواية بأنها رومانسية، ولكنها لا تخلو من المغامرة وفيها أحداث حيوية، فقد صورت الكاتبة الحياة في السعودية بشكل جيد من عدة جوانب، من عادة ارتداء العباءة، حتى حرارة الجو. وعبرت الكاتبة عن حبها للقراءة عن ثقافة السعودية، وأنها لا تشبع من قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام الوثائقية التي تصور السعودية. سعودي متزوج بأمريكية [رواية أطلالنا] رواية أطلالنا أما الرواية الثانية "أطلالنا" فهي لكيجا بارسينين، وهي مواطنة أمريكية ولدت في مدينة الخبر عام 1980، وكان والدها يعمل في شركة أرامكو، وغادرت السعودية وهي في الثانية عشرة من عمرها. تقول بارسينين "أشعر أنا وأمي بحنين عارم للمكان الذي غادرناه، وكأنه موطني الأصلي". وتتحدث الرواية عن رجل سعودي يدعى عبدالله، وهو متزوج من امرأة أمريكية دون علم زوجته الأولى وعائلته، وهنا تبدأ الدراما العائلية. وحاولت الكاتبة التركيز على موضوع اغتراب الأمريكيين، وكانت حريصة أن يعجب السعوديون بالرواية، وألا تزيد من توتر العلاقة بين السعودية وأمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر، ولذلك قامت بالتواصل مع عائلة سعودية من أم أمريكية لمعرفة وجهة نظر السعوديين عن الرواية، مما سهل كتابتها. يد امرأة سعودية [رواية مملكة الغرباء] رواية مملكة الغرباء والرواية الثالثة "مملكة الغرباء" من تأليف الكاتبة زوي فيراري التي عاشت في المملكة العربية السعودية لمدة عام في تسعينيات القرن الميلادي الماضي، مع زوجها الذي كتب كتابين عن السعودية أيضاً، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق" السعودية. وهي رواية بوليسية تتحدث عن اكتشاف 19 جثة لنساء في صحراء قريبة من مدينة جدة، وتعود معظم هذه الجثث لخادمات معظمهن من إندونيسيا وسيريلانكا والفلبين، وقد توفين منذ زمن بعيد في محاولة للهرب من أصحاب العمل. وتتغير حبكة القصة عند اكتشاف يد امرأة، ولكن هذه المرة تكون لامرأة سعودية، وقد تكون على قيد الحياة. ويبدأ المحقق إبراهيم الزهراني في التحقيق في هذه القضية بمساعدة مختبر الطب الشرعي، وتقوم كاتيا حجازي بجمع عينات من الجثث للتعرف عليها. ويعتقد معظم المحققين أن القاتل أجنبي، والأرجح أن يكون أمريكياً، ولكنهم يكتشفون أخيراً أن القاتل هو خطيب كاتيا المستقبلي، وهو رجل سعودي وسيم ومتمسك بالقيم الاجتماعية