رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مساء اليوم الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الدراسات العليا وكلية العلوم الإستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية ، وكلية اللغات بالجامعة , إضافة إلى المشاركين في عدد من الدورات التدريبية والملتقيات العلمية ، وذلك بمقر الجامعة في الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي ، ونائبرئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش ، وعدد من المسؤولين في الجامعة. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بسمو نائب وزير الداخلية في هذه الأمسية التي قال إنها من الأماسي الزهيّة في بيت الخبرة الأمنية العربية ، شاكراً سموه على رعايته حفل الجامعة. وقال معاليه " إن الجامعة وهي تتنسم عبق التميز باتت محط أنظار الجامعات والمنظمات العربية والدولية وغدا الحراك الشامل سمة من سماتها من خلال الشراكات الإستراتيجية مع نظيراتها من الجامعات والمنظمات مثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للطفولة "اليونيسيف"، والمنظمة الدولية للهجرة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الدولية للحماية المدنية والمجلس الاستشاري العالمي والاتحاد الأوروبي والإنتربول فضلاً عن اعتماد الجامعة عضواً في مجلس وزراء العدل العرب ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية ومجلس وزراء الإعلام العرب إلى جانب عضويتها في مختلف الاتحادات الجامعية عربياً وإسلاميًّا وعالميًّا". وأضاف معاليه " إن الأمن هو ركيزة الركائز ومطلب للكبير قبل الصغير وللشباب قبل الشيب ، فهو عماد النماء ومركب الرخاء ، وهو بلا شك الحياة بأسمى معانيها ، ولا يدرك قيمة الأمن إلا من يكابد الخوف "، مبيّنا أن العالم اليوم يشهد تذكية الصراعات السياسية وتؤججه الفتن الطائفية والمذهبية ، وأضحى العالم العربي بؤرة للصراعات ما جعله يمثل صدارة الاهتمام العالمي ، ولعل الإعلام التفاعلي الذي تشهده الساحة العربية يشكل واحداً من هذه الأدوات المؤججة للفتن التي غدت مطيّة لكثير من التيارات الهدامة ، ومنها ما يمثل تبعيته لأعداء الأمة الأمر الذي يسيء لأمن الوطن والمواطن ، لذا فإن أمتنا اليوم مطالبة بأن تسمو بحاضرها وتتطلع لمستقبلها مستحضرة تراثها العربي الإسلامي الذي يعد جزءاً من التراث الإنساني العالمي بكافة أبعاده. ونوه الدكتور الغامدي باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية - حفظه الله - ، وأكد أن الأمن العربي كان وما يزال هو الشغل الشاغل له - حفظه الله - فهو يقود مجلس وزراء الداخلية العرب بحكمةٍ وحنكةٍ وتمرُّسٍ منذٌ إنشائهِ وحتّى يومِنا هذا حتى صار أنموذجاً يحتذى بشهادة العارفين وبات من أنجح المجالس العربية. وفي ختام كلمته رفع رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الشكر والتقدير لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم المستمر الذي تلقاه الجامعة ما يدلل على النهج القويم الذي تسلكه المملكة في رعاية ودعم العمل العربي المشترك. ثم ألقى الدكتور طلال بن مسعد المطرفي كلمة نيابة عن الخريجين أوضح فيها أن الجامعة التي تحمل اسم رجل الأمن الأول في الوطن العربي وراعي المسيرة الأمنية العربية هي في سويداء قلوبنا ، منحتنا الكثير ، وجاء دورنا في رد الجميل لأوطاننا ولأمننا وأمتنا ، وهو شرف لا يضاهيه شرف ، خاصة وأن سموكم سبقتمونا في هذا الشرف بما قدمتموه للوطن من عصارة فكركم وتجربتكم الرائدة في مجال الأمن حتى أضحت هذه البلاد مثالاً يحتذى في الأمن والأمان. بعد ذلك ألقى معالي رئيس المجلس الاقتصادي بالمملكة الأردنية الهاشمية عضو الهيئة العلمية لبرنامج "النزاهة ومكافحة الفساد" الدكتور جواد أحمد العناني كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في برامج هذه الجامعة التي أكد أنها عادة ما تحسن اختيار موضوعات مناشطها العلمية. وقال : يطيب لي الإعراب عن الإعجاب بتجربة المملكة العربية السعودية الثرية في مكافحة الجريمة وعلى الأخص جرائم الإرهاب، هذه التجربة التي تعد من أنجح وأنجع التجارب العالمية والتي أصبحت تدرس على جميع المستويات. ثم ألقى سفير اليابان لدى المملكة شيغيرو إندو كلمة عبر فيها عن تهانيه القلبية للطلبة الخريجين مفيدًا أنه لايوجد أحد اليوم على الأرض يمكن أن يكون محصنًا ضد الإرهاب , لذلك ينبغي علينا أن نتحد في وجه الجرائم البشعة والإرهاب. وبين أن البرنامج الذي أخذت الجامعة بزمام المبادرة لإقامته يعد برنامجًا ذا قيمة كبيرة جداً, وسيكون بالتأكيد بمثابة خطوة مهمة للأمام في دعم شراكاتنا في المجال الأمني ، مثمنًا مبادرة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. بعد ذلك ألقى مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية المستشار ياسر عبدالمنعم عبد العظيم كلمة نقل فيها تحيات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الذي يؤكد اعتزاز جامعة الدول العربية بالدعم الذي تلقاه من حكومة خادم الحرمين الشريفين ما يؤكد أن هذه البلاد عزيزة على قلوب كل العرب والمسلمين، لأنها محور الاعتدال والوسطية، وأحد الداعمين الرئيسين لمسيرة جامعة الدول العربية. وبين أن جامعة الدول العربية تثمن عالياً الدور الذي تقوم به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في استشراف ودراسة الظواهر الإجرامية المستحدثة ووضع الحلول المناسبة لمكافحتها، حيث نرتبط معها بعلاقات تعاون استراتيجي من خلال عضويتها في معظم مجالس جامعة الدول العربية. كما عبر عن إعجاب جامعة الدول العربية بمستوى البرامج العلمية التي تنفذ سنوياً في المجال الإعلامي في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. إثر ذلك أعلن مدير إدارة القبول والتسجيل الدكتور مصطفى صلاح مرغلاني النتيجة العامة لمناشط الجامعة ، حيث حصل (30 ) طالباً على درجة الدكتوراه ، وحصل (159) طالباً على درجة الماجستير، كما حصل (129 ) طالباً على درجة الدبلوم. بعدها تشرف الخريجون باستلام شهاداتهم من يد سمو نائب وزير الداخلية. وفي ختام الحفل تسلم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز درع الجامعة قدمه لسموه معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي الوزراء. // انتهى //