تعمل لجنة تنمية الصادرات بغرفة الرياض التجارية والصناعية على تعزيز الثقافة التصديرية لدى المصانع السعودية من خلال تنظيمها مع مركز التدريب بالغرفة مساء الثلاثاء القادم محاضرة بعنوان " أثار التصدير على الاقتصاد الوطني" يتحدث فيها الدكتور زين العابدين بري الخبير الاقتصادي بمقر الغرفة لمناقشة السياسات المرتبطة بعملية التصدير وأثر ذلك على الاقتصاد الوطني. وأوضح رئيس لجنة الصادرات بغرفة الرياض أحمد الكريديس في تصريح صحفي اليوم أن تنظيم المحاضرة يأتي ضمن سلسة من المحاضرات التثقيفية بهدف تنوير العاملين في قطاع الصادرات بما يمكنهم من إدارة أعمالهم وفق أسس اقتصادية سليمة، موضحا أن المحاضرة تشكل في ذات الوقت إطارا توعويا الهدف منه توفير المعلومة الصحيحة لهم من خلال تسليط الضوء على جملة من القضايا التي تهم القطاع. وستتناول المحاضرة فهم الآثار الايجابية لزيادة الصادرات وأفضل السبل لزيادة حجم الصادرات السعودية للأسواق الخارجية وسياسة إحلال الواردات من خلال تسليط الضوء على أثارها في الاقتصاد الوطني. كما تنظم اللجنة حلقة نقاش بعنوان " دور البيوت التجارية في تنمية الصادرات " يوم الأربعاء القادم في إطار الاستعدادات والتحضير للمنتدى الأول للصادرات الذي تعتزم عقده مطلع العام القادم بهدف تعزيز الصادرات الوطنية وتذليل العقبات التي تحد من تدفقها للخارج. وأوضح الكريديس أن معوقات تمويلية تسببت بإحجام عدد من المصانع عن تصدير منتجاتها للأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن بعض المسوحات التي أجرتها اللجنة على قطاع التصدير تظهر وجود عدد من المصانع السعودية يقدر بنحو 4000 مصنع ترغب في التصدير بيد أنها تحجم عن الدخول في هذا المجال بسبب معوقات تمويلية وأن النسبة الأكبر من المصانع السعودية تصنف من فئة الصغيرة والمتوسطة بنسبة تبلغ نحو 60% غير قادرة على التصدير نتيجة لوجود صعوبات تمويلية وإدارية وإجرائية. ورأى أن أبرز معوقات تمويل وضمان وائتمان الصادرات غير النفطية تتمثل في شح المعلومات لدى المصدرين عن الجهات والمؤسسات المتخصصة بتمويل وائتمان الصادرات والبرامج التي تتبناها لدعم هذا العمل مما يشير الى أهمية تبني برامج تمويل لعمليات ما قبل الشحن لمساعده المنتجين السعوديين على اقتناص الفرص في الأسواق الخارجية، مؤكدا أن عقود وضمان الصادرات في الدول العربية لعام 2010م بلغت 637 مليون دولار ونسبة استفادة الصادرات السعودية منها 33% حسب بيانات المؤسسة العربية لضمان وائتمان الصادرات. وأكد أن المنتجات السعودية لديها العديد من المميزات والجودة العالية وأمامها أسواق نشطة ومتعطشة لهذه المنتجات بيد أن هناك تحديات مختلفة تعطل تقدم تلك المنتجات إلى الأسواق الخارجية، مشيرا الى أنها ستجد طريقها إلى الحل إذا تمكن المعنيون من إيصال صوتهم وتطلعاتهم إلى المسئولين المعنيين وهو ما ستعمل اللجنة على تحقيقه من خلال توصيات المنتدى الأول للصادرات. //انتهى//