- أبو ظبي تتواصل فعاليات جناح الإمارات في مهرجان الجنادرية لتعريف الجمهور من الأسر السعودية والسياح بالفنون التراثية العريقة والصناعات اليدوية التقليدية وغيرها من ملامح التراث الإماراتي الأصيل، وقد شهد الجناح الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث في دولة الإمارات إقبالاً ملحوظاً بفضل عروضه المتميزة وبرامجه المختلفة وتنوعه الثقافي. في الجناح الإماراتي الكثير من القصص لتروى للزوار، حيث يتاح للشعراء إلقاء قصائدهم أمام الجمهورالذي يتفاعل بشكل لافت معها، كما استقطب السوق النسائي الإماراتي في الجناح مزيداً من العائلات التي اطلعت على الحرف اليدوية الإماراتية التي تبدعها أنامل الإماراتيات، ففي السوق حكاية ثلاثية الأبعاد تتيح للزائر مشاهدة الحياة القديمة على طبيعتها، ويشرح من خلالها القائمون على المحال العادات والتقاليد القديمة لأهالي الإمارات، إضافة إلى تفاصيل البيئة المحلية القديمة، وكل ما يتعلق من حرف تقليدية، وعادات، وتقاليد، وسلوكيات إنسانية واجتماعية، وقد شكلت مجسماتها حكاية لتاريخ الإمارات ميزت ركنها في المهرجان. بالإضافة إلى أنّ التنوع في المشاركة الإماراتية التي أعطت للزائر صورة مصغرة تحاكي الحياة في الإمارات من بداياتها وحتى عهدها الحاضر جعلت من السياحة إلى الإمارات أولوية الزوار وقد لوحظ ذلك من خلال الأسئلة المتكررة حول السياحة في الإمارات والاستفسار عن الأماكن التي يمكن زيارتها، ويُجيب موظفي المكتب التعريفي في الجناح على الآف الاسئلة يومياً من زوار الجنادرية الراغبين في السياحة بالإمارات، وللتعرف عن كثب على مميزاتها وخدماتها الفريدة من خلال الكتيبات التعريفية، ومعرض الصور في الجناح والذي يرصد مسيرة تطور دولة الإمارات ونمائها ورفاهيتها ونهضتها العمرانية كما يحتوي الجناح الإماراتي على كتب تراثية وصور نادرة حول الصقارة، كما يستطيع الزائر التفاعل مع العديد من الأنشطة الممتعة، ومنها بيت شعر تعزف فيه الربابة، وركن القهوة العربية، وبئر تراثي، وركن للصقارين، ويشهد قسم الصناعات التقليدية النسائية عروضاً متميزة ورائعة للعديد من الحرف القديمة مثل التلّي والسدو والخوص، وفن نقوش الحناء، وطهي الأكلات الشعبية التقليدية، مع وجود ركن خاص لبيع هذه المنتجات، ومجلس خاص بالنساء يستضيف زائرات الجناح. كما يتوقف زوار جناح دولة الإمارات كثيراً عند معرض الصور الذي يرصد تاريخ دولة الإمارات ويتتبع تطورها ونهضتها. ويحفز جناح دولة الإمارات في "الجنادرية" هواة التصوير لتوثيق رحلتهم مع التراث بوجود عدّة مشاهد معبرة عن الموروث الإماراتي تستحق التصوير والتوثيق، وبذلك تجد التقنية الحديثة بأشكالها المختلفة من هواتف ذكية وكاميرات تصوير رقمية ووسائل اتصال متطورة ضالتها في الجناح الإماراتي. وقال سعيد حمد الكعبي رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إنّ الجناح الإماراتي في الجنادرية يمنح زواره فرصة أكبر لمعرفة العديد من الأماكن السياحية في الإمارات، كما أنّ التنوع في الفعاليات قد ساهم في بعث البهجة في قلوب الزائرين بما يزخر به من إمكانات تراثية حافلة، ولفت إلى أنّ التميز والإبداع الذي نراه في هذه المشاركة يدل على أنّ هذا التعلق من قبل المجتمع والارتباط بالقيم ومعانيها والحرص على تطبيقها أفرز عدداً من الصناعات التراثية والفنون التي تمثلها هذه الفعاليات المتعددة المستقاة من التراث والموروث الأصيل، تحاكي ما كان بالأمس، مما له ارتباط بعادة أصيلة أو يرمز إلى فضيلة وقيمة دينية واجتماعية كالشجاعة والحمية والكرم وأي أسلوب حياتي وسجية نبيلة، مضيفاً كذلك يؤكد الجناح الإماراتي أن أهل الإمارات يعيشون حياة عصرية بنكهة الأصالة الخالصة، لأنهم يجيدون التشبث بالتقاليد والعادات المتوارثة جيلاً بعد جيل للوقوف في وجه العولمة التي غزت العالم من دون استئذان، وغيرت شكل كثير من الدول، وأثرت في سلوك وعادات كثير من شعوب العالم دون استثناء، إلاّ أن دولة الإمارات استطاعت أن تقف بوجه هذه العولمة ومواكبتها جنباً إلى جنب مع الحفاظ على موروثها التراثي الغني بالكنوز المعرفية الأصيلة الضاربة بعمق في جذور الحضارة العربية. انتهى