- فاتن يتيم نظم النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع وحدة أبحاث السرديات بجامعة الملك سعود الأسبوع الماضي ندوة بعنوان "القصة القصيرة إلى أين؟"، وشارك فيها الدكتور أبو المعاطي الرمادي والقاص عبدالعزيز الصقعبي والقاص عادل الحسين، وأدارتها الإعلامية حسنة القرني. وقد تحدث الدكتور أبو المعاطي الرمادي عن حركة تقديم الأجناس الأدبية في أدبنا العربي وقال: إنها حركة قديمة قدم الأدب نفسه عرفها الشعر الجاهلي عندما كان شعراء المعلقات يعلقون قصائدهم لعام كامل أو أكثر لتنقيحها واستكمال ما بها من نقص ثم أخذت حركة التقييم شكلاً آخر عندما سعى الجاحظ وأبو حيان التوحيد إلى تفضيل النثر على الشعر وانطلق من ذلك إلى أن الرواية تشهد تقييماً مستمراً، وهي نتائج ليست في صالح الرواية وهذا ما جعله يقول: إن الزمن القادم في المستقبل القريب أو البعيد للقصة القصيرة مستشهداً على صحة رؤيته بأن القصة مازال جمهورها موجوداً وما زالت تحتل الصدارة في الدوريات الأدبية وإن معطيات العصر مثل: السينما والدراما والتلفاز لا تنافسها مثلما تنافس الرواية، وطالب الدكتور لكي تتصدر القصة المشهد الأدبي ضرورة نزول كتاب القصة من أبراجهم التي يرون من خلالها قمة المواقع كي يرونه. بعدها تحدث القاص عبدالعزيز الصقعبي، وأوضح بأن القصة القصيرة باقية ما بقي الإبداع وتحدث بصورة موجزة عن تجربته الإبداعية وبالذات في مجال القصة القصيرة، مشيراً إلى أن فوزه بالجائزة الأولى للقصة القصيرة في جامعة الملك سعود عام 1980م كانت محفزاً له ليواصل الكتابة وينشر حتى 2015م سبع مجموعات قصصية بدأت بالمجموعة القصصية (لا ليلك ليلي ولا أنت أنا) وفي هذا العام صدر له مجموعة (حارس النهر القديم) وطالب الصقعبي بقراءة القصص في يومها العالمي والعودة لقصص الرواد في المملكة، واختتم حديثه بأن لا تغيب القصة عن الأجندة القرائية بعد ذلك قرأ بعضاً من قصصه. بعدها تحدث القاص عادل الحسين وذكر بأنه كان يكتب القصص قبل ظهور الانترنت في وضعه الحالي وأنه بدأ القصص في التسعينات من الميلادي وأنه كتب في مجلة هدايا بأمريكا وأيضاً بمجلة سيدتي، ثم تحدث بأنه صدر له مجموعتان من القصص أولها همسة حب والثانية لحظة فراغ وكل مجموعة تتكون من 20 قصة تقريباً، بعدها قرأ بعضاً من قصصه. ثم بدأت المداخلات من الحضور، وفي الختام قدم رئيس لجنة السرد بالنادي هاني الحجي شهادات شكر للمشاركين في هذه الندوة. من جهة أخرى أقام النادي الأدبي بالرياض يوم الأربعاء الماضي أمسية شعرية للشاعر عيسى جرابا بإدارة الشاعر سعود اليوسف بحضور عدد من الشعراء والمثقفين والأدباء وقد بدأ الشاعر بسرد السيرة الذاتية للشاعر، عقب ذلك ألقى الشاعر عيسى جرابا عدة قصائد، وكانت أولها بعنوان (العاشق الأتقى) ومنها: بالليل أسعد حينما أشقى وحدي أنا من يلحظ الفرقا أدمنت عزف الليل .. مانغم أطلقته ... إلا سرى خفقا فيبيت يصغى .. كلما نزفت قيثارتي .. نادى بها رفقا راق صدى روحي .. ابوح به فيذوب فيه ... بصمته الأرقى الليل ويح الليل .. ارهقه ظمأ ... وخاف الرعد والبرقا بعدها ألقى قصيدة بعنوان ( سلم على الدنيا ) ومنها: ريح البلاد ... تستفز الأشرعة فتزيغ أفئدة .. وتسقط أقنعة ليل الخطايا ران ... حتى لم يدع نجماً به ... إلا وضيع مطلعه في اليم تابوت ... يصارع موجه لم يلتقط .. كل يراقب مصرعه مامن عصا سحرية ... كم مدع مازال يستجدي عصاه ..لتنفعه أسرى به حلم الوصول ... بغير زاد رحلة الأحلام أكبر مضيعة بعدها ألقى قصيدة بعنوان ( إمام العاشقين) وهي عن اليوم الوطني الثالث والثمانين ومنها: بعد الثمانين .. كل العمر أعياد *** ياموطناً .. فيه للأمجاد أمجاد العاشقون كأسراب الحمام على *** جفنيك .. حيث لبوح القلب ميعاد يقبلون جبيناً شع .. فانسكبت *** أنواره .. انجلت للطين آماد بين الجوارح نبض يستهل جوى *** وفي الشفاه تراتيلٌ وأوراد يا موطني يانخيل العز فوق ثرى *** من الشموخ له في الكون أبعاد بعدها ألقى قصيدة بعنوان ( ليت ) ومنها: في شرفة الذكرى .. وقفت *** نثرت آهاتي .. بكيت ماذا أرى ...؟ وتعود روحٌ *** أوغلت في هجر ميت دفق الحياة ... أحسه *** يجري ... وكنت قد اكتفيت أمس ... كحضن الأم دفئاً *** ماسمعت .. ولا رأيت بعدها ألقى قصيدة بعنوان ( ميقات القلوب ) ومنها: سافرت نحوك .. كي أراك وأسمعك *** مضناك .. ودع قلبه .. مذ ودعك دنياي .. مادنياي ..؟ أي حلاوة *** لكؤوسها ... إن لم أكن يها معك سافرت نحوك أستعيدك .. لا تسل *** للحب بوصلةٌ .. تحدد موقعك في شرفة الأشواق أجلس .. كلما *** جن الظلام .. أبيت أرقب مطلعك بعدها توالت المشاركات من الحضور في القصائد والمداخلات، وفي نهاية الأمسية تقدم رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري بتقديم درع تذكاري للشاعر عيسى جرابا وتكريم مدير الأمسية الأستاذ سعود اليوسف.