وصلت المتسلقات السعوديات العشرة في خطوة جبارة إلى معسكر "بيس كامب" أو (معسكر السلام) في جبال الهملايا، والذي يرتفع 4500 متر فوق سطح البحر، محققات بذلك هدفهن ومثبتات أنهن قادرات على تحمّل كل الصعاب للوصول لأهدافهن وتحقيق الأحلام. ووصفت الرياضية لينا المعينا، إحدى المتسلقات، في حديثها ل"العربية نت" لحظة وصولها للهدف بالإحساس الرائع بجمال طعم النصر، الذي أثبت أن السعوديات يملكن العزيمة والقوة والقدرة على تحقيق ما يصبون إليه. وشبّهت المعينا مراحل صعود الجبل بمراحل علاج مريض السرطان قائلة: "هناك أناس لا ينهون رحلة العلاج معلنين الانسحاب والاستسلام، وهناك آخرون ينجحون في إكمال الرحلة، وآخرون يفشلون لكنهم يحاولون"، مضيفة أنهن مررن بمراحل عدة حتى وصلن إلى النقطة التي يردنها. وفي المقابل، ذكرت المعينا بعض الصعاب التي واجهتهن، ولعل أبرزها ثقل الحمل الذي حملنه إذ بلغ 10 كيلوغرامات، إضافة إلى تغيرات الجو وصعوبة التحمل ونقص الأوكسجين، مؤكدة أنه على الرغم من كل تلك الصعاب فإن التجربة تستحق التكرار. وأكدت استعدادها لتكرار التجربة لأنها تهدف إلى التوعية. يُذكر أن حملة جبل إيفريست انطلقت في الأساس من أجل توعية المرأة السعودية حول سبل الوقاية من مرض سرطان الثدي، لاسيما من خلال تبنّي نمط حياة صحي والمحافظة على النشاط البدني، كل ذلك في إطار حملة "رحلة نساء جبل إيفرست" التي أطلقتها الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي تحت رعاية وزارتي التعليم والصحة. وتشارك الأميرة ريما مع الفتيات العشر في تلك الرحلة، فيما قام المنظمون بتكوين فريق من النساء السعوديات لديهن صلة قرابة بضحية مرض سرطان الثدي أو ناجية منه.