فيصل بن معمر: المركز مستمر في تنظيم لقاءات مراجعة الاعمال لتحقيق انطلاقة جديدة ترضي التطلعات والآمال أكد معالي الاستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، استمرار المركز على عقد لقاءات وورش عمل مراجعة للاعمال والبرامج التي ينفذها المركز من فترة لأخرى. ووصف تلك اللقاءات بأنها "مراجعة للنفس"، للوقوف على ما تحقق من الانجازات ومالم يتحقق، لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وولاة الأمر، بأن يكون الحوار طبع من طباع المجتمع السعودي وأسلوب حياة، وكذلك لتحقيق آمال أبناء وبنات الوطن من تأسيس المركز. وقال في الكلمة الافتتاحية للقاء ورشة "تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبلة"، والذي انطلقت فعالياته صباح يوم الخميس 19 جمادى الأولى 1435ه، في مدينة جدة، بحضور نحو 45 مشاركاً ومشاركة، من العلماء والأدباء والمفكرين والأكاديميين، أن لقاء اليوم واللقاءات السابقة، تهدف للتطوير واستشراف المستقبل وترشيد مسيرة الأعوام الماضية بطريقة مناسبة لتحقيق الانجازاءات المؤمولة من تأسيس المركز. وتناول في كلمته البدايات الأولى لتأسيس المركز، والجهود التي بذلت في سبيل هذا المشروع الوطني الرائد، موجهاً شكره وتقديره لجميع الشخصيات التي أسهمت في تأسيس هذا المشروع، والمشاركين والمشاركات في لقاءات المركز. كما قدم سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في بداية اللقاء عرضاً تعريفياً للبرامج واللقاءات والأنشطة التي نفذها المركز منذ تأسيسة. وتناول في العرض المقدم للمشاركين والمشاركات كلمة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، أثناء تأسيس المركز، والتي بني على أساسها أهداف وبرامج المركز، وكذلك اللقاءات الوطنية، وسلسلة لقاءات الخطاب الثقافي، مبيناً أنه كان هناك دعوة من المثقفين والمفكرين والعلماء للتركيز على القضايا الثقافية، وشارك فيها جميع أطياف المجتمع، وبجميع توجهاته من الرجال والنساء والشباب، ومن جميع المناطق. كما تناول الدكتور فهد السلطان، البرامج والمشاريع التي نفذها المركز في مجال الشراكات والعلاقات الثقافية، والدراسات والبحوث، وكذلك جهود المركز في مجال التدريب المجتمعي، الذي تبناه المركز لنشر قافة الحوار والوسطية والاعتدال، للوصول الى شرائح جديدة في المجتمع، والذي توج بتأسيس أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، وتأهيل أكثر من 2300 مدرب ومدربة معتمد لنشر ثقافة الحوار، وتدريب أكثر من مليون 1000000 مواطن ومواطنة في جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة. وتحدث عن دور المركز في تشجيع الحوار ونشر ثقافته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة، من خلال برنامجي جسور وسفير. وقد شارك الحضور في مناقشة محاور اللقاء بعد أن تم توزيعهم إلى عدد من المجموعات في حلقات النقاش وأبدوا رؤاهم في المحاور المطروحة للحوار، وقدموا عدد من الأفكار والملاحظات والتي اتسمت بالشفافية والمكاشفة حول رؤى المجتمع تجاه المركز، وواقع ثقافة الحوار في المملكة وسبل تطويرها. واقترح المشاركون والمشاركات بعض الأفكار التي يمكن أن تساهم في تعزيز ونشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال في المجتمع، لتحقيق انطلاقة جديدة للمركز خلال الفترة المقبلة، والتي سيتم صياغتها من قبل المسؤولين عن اللقاء لتكون بمثابة رؤية للمجتمع حول سبل تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبلة. يشار إلى أن اللقاء خصص للحوار حول تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبلة من خلال ثلاثة محاور رئيسة، وهي واقع ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وسبل تطويره، وفاعلية اللقاءات الوطنية والدور الاعلامي للمركز، واستشراف مستقبل الحوار.