وليد ابو مرشد انتشر في الآونة الأخيرة انتحال بعض الأجانب شخصيات مراقبين في الأمانة وشركة المياه الوطنية، يحملون هويات مزورة وأبواك إشعارات غير صحيحة، على إثرها يقومون بزيارة المحال وتهديد أصحابها إما بإعطائهم مخالفات أو أخذ رشوة من المال، حيث قدر البعض دخلهم اليومي بألفي ريال. ويتسبب أصحاب هذه المحال التجارية في إعطائهم دافعا معنويا حين يقومون برشوتهم وإعطائهم المال تهربا من المخالفات، وكان من المفترض ألا يقوم أصحاب هذه المراكز بمخالفة النظام وأخذ الإشعارات ومراجعة الأمانة أو شرطة المياه الوطنية للتأكد من صحتها، وفقاً لما ذكرت صحيفة "الاقتصادية". وأكد المهندس سامي نوار، المدير العام للثقافة والإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة، أن أصحاب المراكز التجارية والعاملين بها الواجب عليهم عدم مخالفة النظام بأي طريقة كانت ومهما حدث، وإذا ما قاموا بالرشوة فإنهم يتحملون هذا الأمر على عاتقهم، موضحاً أنه في حال وجود أي زيارة لأصحاب المحال من قبل المراقبين يقومون بأخذ الإشعار والتوجه به للأمانة، حيث إن الأمانة بدورها تتأكد من الإشعار. وأشار إلى أن الإشعارات تكون موزعة على المراقبين بأرقام محددة وبطريقة منتظمة، بحيث يعرف من كل إشعار من هو المراقب الخاص الذي يحمله. وأوضح المهندس سامي، أنه لو وجد أي إشعار مزور أو غير صحيح يتم إحالته للجهات المختصة للتحقيق بشأنه واتخاذ الإجراءات اللازمة، منوها أنه على جميع المحال التجارية ألا يقوموا بمخالفة النظام بأي طريقة كانت من أجل ألا يقعوا ضحية بين أيدي منتحلي شخصيات المراقبين. من جهته أشار مالك إحدى المحال التجارية، إلى أنه لاحظ كثرة الزيارات من قبل المراقبين التابعين للأمانة وشركة المياه الوطنية، وقال: "أبلغت العاملين بالمحل أن يقوموا بإخباري في حال حضور أي أحد منهم، وبالفعل في يوم حضر مراقبون من قبل شركة المياه الوطنية وقمت أنا بالحضور لرؤيتهم، وعند طلبي منهم إعطائي بطاقات العمل التعريفية قاموا بإعطائي إياها وعند النظر فيها شككت في صحتها وعند سؤالي لهم هل أنتم الآن على رأس العمل؟ قاموا بالهروب". وأضاف: "وعند مراجعة شركة المياه الوطنية ثبت أن هؤلاء كانوا يعملون في وقت سابق بالشركة وقد تركوا العمل منذ فترة وجيزة، وقد قاموا باستغلال بطاقات العمل في النصب على الكثير من المحال، حيث كانوا يقومون بتخويف العمال بإعطائهم مخالفات رغم عدم وجودها وأخذ مبلغ تقارب ال400 ريال منهم لعدم إعطائهم المخالفة، وتكرر هذا الأمر أيضا مع أشخاص ينتحلون شخصية مراقبين في الأمانة، وتقدر المبالغ التي يحصلون عليها بما يقارب ال 2000 ريال يوميا". وأكد أن هؤلاء الأشخاص المنتحلين لشخصيات المراقبين في ارتفاع، بسبب أن بعض المحال التجارية تتجاوب معهم وتقوم بإعطائهم المال مقابل عدم أخذ المخالفة منهم، فيما لو قام أصحاب المحال بأخذها واتباع الطرق النظامية لانعدم وجود مثل هذه الظواهر.