وليد ابو مرشد أحالت سجون القصيم عددا من السجناء في عنبر المخدرات بشعبة سجن الرس إلى القضاء، بعد أن أثاروا فوضى عارمة استدعت تدخل الأمن من خارج السجن لضبط الوضع البارحة الأولى. وكان العنبر الذي يقطنه ما يزيد على مائة سجين قد شهد حادثة شغب تطورت إلى الاحتكاك وإضرام النار وإصابة رجل أمن، وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن 14 سجينا من مثيري المشكلة تم تحويلهم إلى شعبتي سجن بريدة وعنيزة بالتساوي. «عكاظ» التي نشرت الخبر أمس، تجولت في محيط السجن بحي الشفاء في محافظة الرس، ورصدت استقرار الأوضاع وتأكدت من مصادر مطلعة أن العنابر الأخرى لم يصدر منها ما يقلق. من جانبه قال الناطق الإعلامي المكلف للمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله بن ناصر الحربي، إنه «عند الساعة التاسعة البارحة الأولى حاول سجناء جناح المخدرات في وحدة سجن الرس بمنطقة القصيم اختراق أمن السجن وإثارة الشغب داخل السجن بإشعال النار وتكسير الأبواب لأسباب غير معروفة، إلا أنه تمت السيطرة على الوضع في حينه، ونتجت عن الحادثة إصابة أحد أفراد الحراسة، وتم تحويله للمستشفى وتنويمه، دون حدوث إصابات بين النزلاء، وتم حصر أسماء السجناء الذين كان لهم دور رئيسي في إثارة الشغب وأحيلت القضية للجهة الأمنية المختصة تمهيدا لإحالتهم للقضاء». وأضاف بأن المديرية العامة للسجون تؤكد أن مثل هذا الأمر يعد تجاوزا وتعديا على النظام وجريمة وجناية وستتم محاسبتهم عليها، مبينا أن النظام العدلي الشرعي والسيادي عادل وكفيل بمعالجة مثل هذه الحالات التي سبق وأن حصلت حالات مشابهة لها، تعامل معها القضاء بتنفيذ عقوبة التعزير.