وليد ابو مرشد اقتحم مجهولون، من بينهم ملثمون، بهو الفندق الذي يسكنه ضيوف معرض الرياض الدولي، مساء الخميس، ووجهوا انتقادات للمعرض، حيث اعتبروه مخالفاً للشريعة، لوجود اختلاط بين الرجال والنساء، ووصفوه بأنه بوابة لتغريب الأمة، وتلميع لأصحاب الفكر الليبرالي، ما دعا إلى إبلاغ الدوريات الأمنية التي تواجدت أمام الفندق حتى فجر الجمعة. ودخل المعترضون على إقامة المعرض في مشادة كلامية حادة مع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، ناصر الحجيلان، بعد أن اقتحموا ندوة ثقافية كان يحضرها مع عدد من المثقفين في الفندق، وطلب منهم مغادرة الفندق في الحال، لكنهم قبل أن يغادروا قاموا بتصوير المثقفين والمثقفات، وخرجوا قبل أن تصل الدوريات الأمنية. "العربية.نت" تواجدت في الفندق أثناء وصول الدوريات الأمنية، والتقت بأحد المسؤولين في معرض الكتاب، والذي رفض التعليق على الحادثة بحجة أنه لا يرغب في تكبير الموضوع. وسجل الدكتور زيد الفضيلي، وهو أحد ضيوف معرض الكتاب، بلاغاً لدى الشرطة بعد تعرضه لمضايقات من المجهولين في الفندق، إذ قال: "ما حدث بالمساء في الفندق له تبعات، فسبق أن تعرض مع الكاتبة حليمة مظفر لهجوم من أحد المحتسبين الملثمين في فندق المطعم، لكنهما لم يردا عليه". وأضاف: "بدأت بالحديث معهم، لأنهم قالوا إن الاختلاط محرم، بصفتي مواطناً ومثقفاً، وحتى يعلموا أنهم ليسوا الصوت الوحيد في البلاد، وقلت إن الاختلاط ليس محرماً، وإن الإشكال في الخلوة، وحينما خرجنا إلى بهو الفندق التقيت ببعض المثقفات، وبينما أتحدث معهم دخل معي أحد المحتسبين في نقاش حاد واتهمني شخصياً بأشياء كثيرة وليست سليمة، وحينما ناقشته مباشرة دخل معي بأن وجه المرأة محرم، وحينما ناقشته بأن كشف الوجه ليس محرماً، وأن الشافعية وغيرها من المذاهب تقول بذلك، وهذه وجهة نظر، رفض ورفع الصوت عالياً. وحدثت هذه الضجة، وجاء أحد الحضور، ودخلوا بعد ذلك في صراع، طبعاً في هذه الأثناء تقصّدوا تصويرنا بشكل عام من دون إذننا لأهداف لا شك أنها غير نبيلة. نحن نخشى حقيقة من ذلك، كما هي عادتهم، ولنا تجارب في هذا الباب، ونتمنى أن تصل الجهات الأمنية إلى حل مع هؤلاء". وأكد أنه لم يلاحظ حضور المحتسبين في المعرض، إذ كان هناك التزام من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصفة رسمية وتعامل حسن.