احتفالات دبي تؤكد أن الأزمة الاقتصادية انتهت

العربية خطفت إمارة دبي، الأضواء من مختلف المدن العالمية الكبرى، باحتفالاتها الاستثنائية في ليلة رأس السنة، والتي أضاءت "برج خليفة"، أعلى ناطحة سحاب في العالم، في رسالة بالغة الدلالة والأهمية تقول إن الأزمة الاقتصادية أصبحت مجرد ذكرى من الماضي، ولم تعد تعاني الإمارة من أي مشاكل اقتصادية.
وشهد "برج خليفة" احتفالات بليلة رأس السنة هي الأكبر منذ افتتاحه وافتتاح مول دبي الملاصق له، حيث أضاءت شركة "إعمار" البرج بشكل لم يسبق له مثيل، ونفذت ألعاباً نارية مبهرة أضاءت سماء دبي، بحضور عشرات الآلاف من المحتفلين، ومن بينهم أعداد كبيرة جاؤوا إلى دبي خصيصاً من أجل الاحتفال برأس السنة.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن هذا الحجم غير المسبوق من الاحتفالات يعني أن دبي تريد أن تقول للعالم إن "الأزمة الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها وأدت إلى الركود أصبحت الآن من الماضي، وإنها الآن بدأت في ثاني طفرة اقتصادية خلال عقد واحد من الزمان".
وتقول الصحيفة البريطانية إن حكومة دبي استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية، أن تحقق انتعاشاً ملموساً في العديد من القطاعات، وفي مقدمتها التجارة والسياحة، مشيرة إلى أن دبي أيضاً ظلت وجهة للباحثين عن إعفاءات ضريبية، حيث لا تفرض إمارة دبي أي ضرائب على العاملين فيها في الوقت الذي تضطر فيه دول العالم، وفي مقدمتها الدول الأوروبية، لرفع نسب الضريبة التي يدفعها العاملون والمستثمرون.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، إن الديون السيادية لإمارة دبي تبلغ 110 مليارات دولار، وهي ديون ربما لا تستطيع دبي خفض حجمها في الوقت الراهن، إلا أن التدفق النقدي الذي تشهده الإمارة يجعل من هذه الديون أمراً لا يمثل أي مشكلة، خاصة أن تواريخ استحقاق هذه الديون تتوزع بين العامين 2014 و2016.
وسجلت التجارة غير النفطية في دبي خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2012، حجماً قياسياً هو الأعلى في تاريخ إمارة دبي بواقع تريليون درهم إماراتي.
كما سجلت أعداد المسافرين الذين استخدموا مطار دبي الدولي، نمواً كبيراً خلال العام 2012 لتتجه إلى مستويات 5 ملايين مسافر شهرياً، في الوقت الذي تحقق فيه شركة طيران الإمارات نجاحاً تلوى الآخر على منافسيها، على مستوى العالم بأكمله، وليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وتتوقع "فايننشال تايمز" أن تظل دبي وجهة للسياح الغربيين من مختلف أنحاء العالم، سواء خلال عطلات أعياد الميلاد أو غيرها، كما توقعت أن تسجل أعداد السياح طفرة في دبي عند رأس السنة الصينية في وقت لاحق من العام الحالي 2013.