احتار علماء الفلك في تفسير ظاهرة غريبة وصلت إلى ذروتها خلال الأسبوع المنصرم، إذ اختفى بشكل كلي واحد من بين حزامين من الغيوم كانا يحيطان بكوكب المشتري، في تطور يحدث للمرة الأولى بالنسبة للحزام البني اللون الذي اعتاد العلماء على رؤيته يتضاءل ومن ثم يعاود الظهور دون غياب كامل. وقال غلين أورتون، أخصائي علم الفلك لدى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن الحزام المختفي هو الذي يقع جنوب خط الاستواء على الكوكب، وأضاف معلقاً على الأمر: "هذا حدث كبير جداً، نحن نراقب الكوكب بشكل مكثف اليوم لكننا لم نعرف بعد سر اختفاء الحزام." أما عالم الفضاء الاسترالي، أنطوني ويزلي، فقال: "لم أتوقع أبداً أن يختفي الحزام بشكل كامل.. بالفعل فإن كوكب المشتري ما زال قادراً على صنع المفاجآت." بالمقابل، رجح عدد من علماء ناسا عدم اختفاء الحزام الذي بدأ بالاضمحلال منذ العام الماضي، متوقعين أن يكون مختفياً تحت غمامة سميكة من الأمونيا التي تتكون بشكل طبيعي على الكوكب. من جهته، قال جون روجرز، رئيس فرع مراقبة المشتري في الهيئة البريطانية للفضاء، إن الحزام اضمحل عدة مرات في السنوات الماضية، دون أن يختفي كلياً كما هي الحال اليوم، وذلك في الفترة ما بين 1973 و1975، ومن ثم ما بين 1989 و1990، وكذلك عام 2007. وتوقع روجرز أن يعاود الحزام الظهور مجدداً خلال العامين المقبلين، مشيراً إلى أن ظهوره سيحدث بالتزامن مع عواصف هائلة تجتاح الكوكب ويمكن مراقبتها من الأرض بمناظير عادية بسبب ضخامة تأثيرها. وتابع: "سأنتظر ذلك بفارغ الصبر، لأن العواصف ستظهر فجأة وستدفع الحزام للظهور مجدداً بشكل دراماتيكي ومتسارع خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع."