أكد علماء في كلية طب جامعة واشنطن، أن الإكثار من تناول الدهون والسكريات يسمم خلايا الجسم ما يؤدي إلى تدميرها. واكتشف الباحثون ثلاثة عوامل غير متوقعة تساعد الخلايا المثقلة بالدهون على عملية موتها، وأظهروا أن الجزيئات المؤدية بالخلية إلى تدمير ذاتها ليست بروتينات، كما قد يتوقع، بل أجزاء صغيرة من الحمض الريبي (RNA)، وهو ابن عم الحمض النووي (DNA). ولأن دور أجزاء الحمض الريبي الصغيرة في بناء البروتينات معروف، فوجئ الباحثون بمسؤوليتها عن قتل الخلايا، وأصبحت هذه أول دراسة تربط جزيئات الحمض الريبي الصغيرة بالتلف الخلوي المميز لأمراض الأيض كالسكري. وقالت أستاذة طب القلب جين شيفر ''عندما توجد ثلاثة جزيئات حمض ريبي، تموت الخلايا استجابة للإجهاد الأيضي كالتعرض لدهون كثيرة، لكنها في غياب الجزيئات لا تموت''. وأوضحت أن كثرة موت الخلايا بسبب اختلال الأيض كارتفاع الدهون والسكر تضعف وظائف أنسجة الجسم، ويكثر موت الخلايا بسبب مضاعفات السكري. بحسب شيفر، لم يكن دور جزيئات الحمض الريبي الصغيرة في مسار موت الخلايا متوقعا، وعندما بحث العلماء عن جينات تتلف الخلايا بسبب الدهون الزائدة كانوا يتوقعون جينات تطلق بروتينات.